بقلم حسن النجار.. أطفال غزة بين الجوع والموت 

بقلم حسن النجار.. أطفال غزة بين الجوع والموت 

بقلم حسن النجار

بقلم | حسن النجار   

يعيش أهالي غزة اليوم في صمت موجع، يعانون الجوع والقهر والألم، في ظل واقع إنساني كارثي يتجاهله العالم ببرود مريب. فالمآسي اليومية التي يتعرض لها المدنيون، من قصف وحصار وانتهاكات صارخة، تجاوزت كل حدود الإنسانية، وتكاد تُفقد الكلمات معناها أمام حجم المأساة.

غزة ليست مجرد بقعة على الخريطة، بل مسرح دائم لصراع غير متكافئ، يدفع ثمنه الأبرياء وحدهم، وعلى رأسهم الأطفال، الذين يعانون الخوف والجوع والمرض، دون أن يجدوا من يسمع صرخاتهم أو يشعر بوجعهم.

أطفال غزة، بعيونهم الغارقة في الدموع وبطونهم الخاوية، يقفون في طوابير طويلة علّهم يحصلون على بعض الفتات ليسدوا رمقهم، محرومين من أبسط حقوقهم في الحياة، في ظل حصار خانق وقصف لا يهدأ، وواقع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم.

الجانب الإسرائيلي يواصل سياسته اللا إنسانية، مستخدمًا الحصار والتجويع كأدوات لإجبار أهل القطاع على ترك أرضهم، في خرق واضح لكل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، بينما العالم يلتزم الصمت، وكأن ما يحدث خارج نطاق المسؤولية.

ورغم الجهود المصرية الدؤوبة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع، فإن الاحتلال يواصل منعها، ليبقى سكان غزة في مواجهة الموت وحدهم، دون غذاء أو دواء أو مأوى.

في ظل هذا المشهد المأساوي، تتوالى الأسئلة: إلى متى سيستمر هذا الصمت الدولي؟ إلى متى سيُترك أطفال غزة يواجهون مصيرهم المحتوم وحدهم؟ ومتى يتحرك الضمير العالمي لينتصر للإنسانية قبل فوات الأوان؟

About The Author

اترك تعليقاً