الشؤون السياسية الدولية – كتب | محمود سعد
كشفت مصادر خاصة لجريدة الوطن اليوم أن حركة حماس قدمت ردها النهائي بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقد تضمن الرد موافقة مبدئية على الاتفاق، مع بعض الملاحظات حول آلية إدخال المساعدات، وضمانات وقف الحرب، وترتيبات الانسحاب الإسرائيلي.
وأفادت المصادر أن قرار المضي قدماً بات الآن بيد الجانب الإسرائيلي، في وقت لم يتم فيه بعد نقل رد حماس رسمياً إلى تل أبيب، حيث لا يزال في يد الوسطاء الدوليين الذين طالبوا الحركة بإدخال “تحسينات محددة” على صياغة ردها لجعله أكثر إيجابية، ما يُسهم في تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات.
من جانبه، أفاد مراسل الوطن اليوم أن الوسطاء، وعلى رأسهم ممثلو مصر وقطر، تلقوا الرد واعتبروه غير كافٍ حتى الآن، مطالبين بمزيد من التعديلات الجوهرية، خصوصاً في ظل خلافات باقية حول عمق الانسحاب الإسرائيلي من المناطق التي أعادت احتلالها.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر مطّلع قوله إن المسؤولين في إسرائيل وصفوا الرد الحالي بأنه “مخيب للآمال”، لكنهم أكدوا أن حدوث تحسن كبير في الرد قد يعيد المفاوضات إلى مسارها الصحيح.
وفي السياق نفسه، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن الصفقة باتت قريبة، وإن معظم النقاط الخلافية قد تم تجاوزها، مع ترقب إسرائيلي لرد رسمي من حماس خلال الساعات القليلة المقبلة.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت تفاصيل أولية حول بنود الاتفاق المحتمل، مشيرة إلى أن الصفقة تتضمن إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين أحياء، ونقل 18 جريحًا، مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين، وتنفيذ مراحل التبادل خلال فترة وقف إطلاق نار تمتد لـ60 يوماً.
كما نص المقترح على منع حماس من إقامة “مراسم احتفالية مصورة” عند إطلاق سراح الأسرى، وهو بند تسعى إسرائيل لتأكيده ضمن الترتيبات النهائية.
ورغم التقدم النسبي في المفاوضات، لم تصدر حماس حتى الآن بيانًا رسميًا بشأن المقترح الذي تم تقديمه يوم الخميس الماضي، وسط تقديرات بأن الرد الرسمي قد يصدر خلال 24 ساعة، ما يفتح الباب أمام احتمال قريب لإتمام الصفقة حال أبدى الطرفان مرونة إضافية.