كتبت| هند مختار
اتسع حريق هائل في غابات وسط ولاية كاليفورنيا بشكل غير مسبوق، وسط طقس شديد الحرارة وجفاف حاد، ما تسبب في رفع حالة التأهب قبل عطلة الرابع من يوليو.
الحريق المعروف باسم “مادري فاير” أصبح الأكبر في الولاية منذ بداية العام، بعدما اندلع يوم الأربعاء في جنوب شرق مقاطعة سان لويس أوبيسبو، وامتد سريعًا ليغطي أكثر من 142 كيلومترًا مربعًا، فيما لم تنجح جهود الإطفاء في السيطرة سوى على 5% منه فقط.
وتسببت سرعة انتشار الحريق في إصدار أوامر وتحذيرات بالإخلاء لعدد من التجمعات السكانية الصغيرة الواقعة قرب الطريق السريع 166، مع تحرك النيران عبر المناطق الجبلية في اتجاه “نصب كاريزو بلين الوطني” الذي يبعد حوالي 72 كيلومترًا شرق مدينة سانتا ماريا.
وتقع المنطقة المتضررة على مسافة نحو 200 كيلومتر شمال غرب لوس أنجلوس، وتتميز بسهولها العشبية الواسعة التي تجذب الزوار خلال فصل الربيع لمشاهدة الزهور البرية
وأوضح عالم الأرصاد الجوية ريان كيتيل أن الرياح الصيفية المسائية تسهم بشكل كبير في تصاعد الحريق، مشيرًا إلى أن سرعة الرياح قد تصل إلى 64 كيلومترًا في الساعة، ما يزيد من صعوبة عمل رجال الإطفاء الذين يواجهون درجات حرارة تصل إلى 35 مئوية.
وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن عشرات الحرائق الصغيرة اندلعت أيضًا في مناطق متفرقة من الولاية، ما يضاعف من التحديات التي تواجهها فرق الإطفاء.