كتب| احمد شمس
في إطار توجه الدولة نحو تعزيز التعاون الصناعي العربي، دعت وزارة الصناعة كافة أصحاب المشروعات الصناعية في مصر إلى التسجيل المجاني على المنصة العربية لطلبات وعروض المنتجات الصناعية والتعدينية (apip.online)، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، وضمن جهود الدولة في التحول الرقمي والتكامل الاقتصادي العربي.
تُعد المنصة، التي أطلقتها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين (الإيدسمو)، أول منصة رقمية رسمية تسعى إلى دعم سلاسل التوريد العربية، وفتح أسواق تصديرية جديدة من خلال عرض شامل للمنتجات ومدخلات الإنتاج وقطع الغيار الخاصة بكافة المصانع في الدول العربية.
وتتيح المنصة للمصانع المصرية التسويق الإلكتروني المجاني لمنتجاتها باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية، إلى جانب خدمات ذكية تشمل متجرًا إلكترونيًا، مؤشرات تفاعلية عبر ذكاء الأعمال، تطبيقات للهواتف الذكية، ومعارض افتراضية متخصصة، مما يعزز فرص التواصل الصناعي العربي ويخدم التوجه نحو توطين الصناعات وتقليل الفجوة الاستيرادية.
وأكدت الوزارة أن المنصة تضم حتى الآن أكثر من 66 ألف منشأة صناعية من 21 دولة عربية، منها ما يزيد على 15 ألف منشأة مصرية، مشيرة إلى بدء الربط الفني بين منصة مصر الصناعية الرقمية ومنصتي (APIP) و(APFM) التابعة للمنظمة، بهدف تكامل الجهود وتوسيع قاعدة البيانات الصناعية والاستثمارية المتاحة للمستثمرين المصريين والعرب.
كما دعت الوزارة إلى التسجيل المجاني في “المنصة العربية لمعادن المستقبل” (apfm.aidmo.org)، المختصة بالقطاع التعديني، والتي تمثل امتدادًا رقميًا يعزز التكامل بين الموارد التعدينية والصناعة التحويلية على مستوى المنطقة العربية.
وأوضحت الوزارة أن الهيئة العامة للتنمية الصناعية، بصفتها نقطة الاتصال الرسمية مع المنظمة، بدأت بالفعل في رفع الفرص الاستثمارية المصرية على المنصة، والتنسيق مع اتحاد الصناعات والغرف الصناعية لحث المصانع على التسجيل، وتنظيم ورش عمل للتعريف بالمنصة، في خطوة استراتيجية لدعم التصدير والترويج للصناعة المصرية عربيًا.
وأكدت الوزارة أن هذا التعاون يمثل نقلة نوعية نحو بناء سلاسل توريد عربية متكاملة، ويتيح للمصنعين الوصول إلى فرص جديدة على المستويين المحلي والإقليمي، مما يسهم في جذب الاستثمارات وتعزيز النمو الصناعي ضمن رؤية مصر للتنمية المستدامة.