كتب | مني السباعي
نفت وزارة الخارجية الأميركية، على لسان المتحدثة باسمها تامي بروس، أي دعم من الولايات المتحدة للغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع في العاصمة السورية دمشق.
وأكدت بروس أن واشنطن تُجري اتصالات مكثفة مع كل من إسرائيل وسوريا على أعلى المستويات، في محاولة لنزع فتيل التوتر وتعزيز فرص تحقيق سلام دائم في المنطقة.
وقالت المتحدثة: “رؤية الرئيس ترامب واضحة، وتتمثل في إقامة شرق أوسط يسوده الاستقرار والازدهار، وسوريا تنعم بالسلام وتعيش في أمن مع جيرانها”
وكانت إسرائيل قد شنت، الأربعاء، غارات جوية عنيفة على دمشق، مستهدفة مقر وزارة الدفاع ومواقع قريبة من القصر الرئاسي، وذلك عقب تصاعد حدة الاشتباكات في محافظة السويداء جنوبي البلاد.
وبحسب الرواية الإسرائيلية، جاءت الضربات ردًا على ما وصفته بهجمات شنتها الحكومة السورية ضد أبناء الطائفة الدرزية، مشددة على أنها لن تسمح بأي تهديد يستهدف الدروز.
وتشهد السويداء منذ 13 يوليو الجاري اضطرابات متزايدة، إثر اندلاع مواجهات عنيفة بين مجموعات مسلحة محلية وقبائل بدوية موالية للحكومة، في أثناء محاولات لفض نزاعات في ريف المحافظة، وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، بينهم مدنيون.
وردًا على تلك التطورات، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري في محافظتي درعا ودمشق، معلنة أن الهدف هو منع تقدم القوات الحكومية نحو الجنوب.
وفي تطور لاحق، أعلنت وزارة الداخلية السورية، يوم الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، يتضمن 14 بندًا، أبرزها الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية، وتشكيل لجنة مشتركة من ممثلي الدولة وشيوخ الطائفة الدرزية للإشراف على تنفيذ الاتفاق.