كتبت | وفاء عادل
أكد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة تُجري حاليًا تنسيقًا مشتركًا مع وزارة المالية بشأن تحسين دخول ورواتب المعلمين، مشيرًا إلى أن هناك أخبارًا سارة للغاية سيتم الإعلان عنها قريبًا.
وأوضح الوزير، خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج “مساء dmc”، المذاع على قناة dmc، أن المعلمين هم حجر الأساس للعملية التعليمية، لذلك يتم اختيارهم بعناية شديدة في مسابقات التعيين، مضيفًا أن الوزارة تضم مليون موظف، من بينهم 823 ألف معلم داخل الفصول، مشيدًا بكفاءتهم التي تحظى بتقدير عالمي.
وأشار وزير التعليم إلى أن الوزارة تركز على تحفيز المعلمين وتوفير برامج تدريبية لرفع كفاءتهم، إيمانًا برسالتهم الكبرى في تشكيل مستقبل الوطن، مؤكدًا أن تحسين دخولهم أحد أولويات الوزارة خلال الفترة المقبلة.
وفيما يخص التحديات التي واجهت منظومة التعليم، أوضح عبد اللطيف أن أبرزها كان يتمثل في الكثافات المرتفعة داخل الفصول، والعجز الكبير في أعداد المعلمين، وزيادة عدد مواد الثانوية العامة، بالإضافة إلى ضعف الحضور الطلابي.
وأشار إلى أن عدد الطلاب في المنظومة التعليمية يصل إلى 25.7 مليون طالب، منهم نحو 22 مليونًا في التعليم العام الرسمي، بنسبة تمثل 87%، في حين يدرس الباقون في المدارس الخاصة والدولية والحكومية ذات المصروفات.
وكشف الوزير أن بعض الفصول كانت تضم ما بين 150 إلى 200 طالب، وهو ما كان يُعيق سير العملية التعليمية، لكن الوزارة نجحت في تخفيض الكثافات بشكل ملحوظ دون انتظار بناء 200 ألف فصل جديد، حيث تم استغلال الفراغات بالمدارس وتطبيق نظام “الفصل المتحرك”، ما ساهم في توفير 98 ألف فصل إضافي.
وفيما يخص أزمة عجز المعلمين، قال الوزير إنها وصلت في وقت سابق إلى نحو 469 ألف معلم، وزادت الأزمة مع دخول الفصول الجديدة، لكن الوزارة تعاملت بحلول مبتكرة، أبرزها تمديد العام الدراسي من 23 إلى 31 أسبوعًا، وتخفيض النصاب الأسبوعي للحصص، ما عزز قوة التدريس بنسبة 35%.
كما استعانت الوزارة بمعلمي الحصة، وجرى تغيير المسميات الوظيفية لعدد من العاملين من حاملي المؤهلات التربوية لسد العجز، مؤكدًا أنه لم يعد هناك فصل دون معلم لأي مادة أساسية.
About The Author
