وزير الداخلية السوري: لا استقرار في السويداء دون فرض الأمن والحسم
كتب| محمد حجازى
أكد وزير الداخلية السوري، اللواء محمد أنس خطاب، يوم الاثنين، أن ما تشهده محافظة السويداء وريفها من توترات أمنية متصاعدة يعود بالدرجة الأولى إلى غياب مؤسسات الدولة، لا سيما الأمنية والعسكرية منها، مشدداً على أن “لا حل لما يحدث إلا بفرض الأمن وتفعيل دور المؤسسات”.

وقال خطاب، عبر منشور له على منصة “إكس”، إن إعادة الحياة إلى طبيعتها في السويداء مرهون بإعادة بسط سلطة الدولة وتثبيت الاستقرار بما يحفظ السلم الأهلي.
أكثر من 30 قتيلاً و100 مصاب في اشتباكات دامية
في وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الداخلية السورية مقتل ما يزيد عن 30 شخصاً وإصابة قرابة 100 آخرين، في حصيلة أولية لاشتباكات عنيفة اندلعت بين مجموعات مسلحة محلية وبعض العشائر في حي المقوس بمدينة السويداء، نتيجة تراكم التوترات خلال الأشهر الماضية.
وأوضحت الوزارة أن “هذا التصعيد الخطير جاء نتيجة فراغ أمني واضح وغياب تام للمؤسسات الرسمية، ما تسبب في انفلات الأوضاع وتهديد مباشر للسلم المجتمعي، رغم دعوات التهدئة المتكررة”.
تحرك عسكري مباشر لفرض النظام
وأكدت الداخلية أن وحدات من قوى الأمن، بالتنسيق مع وزارة الدفاع، بدأت تدخلًا مباشرًا لاحتواء الاشتباكات وفرض الأمن، مع ملاحقة المسؤولين عن العنف وتحويلهم إلى القضاء المختص. ودعت جميع الأطراف المحلية إلى التعاون مع قوى الأمن وضبط النفس، مؤكدة أن استمرار العنف لن يخدم إلا الفوضى ويضاعف معاناة المدنيين.
من جهتها، شددت وزارة الدفاع على أن انتشار قواتها في المناطق المتأثرة يهدف إلى حماية المدنيين، وفتح ممرات آمنة، وإنهاء الاشتباكات بشكل سريع وحاسم، مؤكدة التزام الجيش السوري الكامل بالقانون في أداء مهامه.
دعوات للتهدئة وتحذير من الفتنة
محافظ السويداء، مصطفى البكور، دعا إلى ضبط النفس وتغليب منطق الحوار، مثمنًا جهود الجهات المحلية والعشائر في احتواء التوتر، ومؤكداً أن الدولة لن تتوانى في حماية أرواح المواطنين.
في السياق ذاته، أعربت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز عن استنكارها لما وصفته بـ”فتنة خفية” تقف خلف أحداث العنف، مطالبة الدولة بتحمل مسؤولياتها في تأمين طريق دمشق – السويداء، وإبعاد العصابات المسلحة.
كما أعلنت قوى الأمن الداخلي بمحافظة درعا عن تنفيذ انتشار أمني منظم على الحدود الإدارية مع السويداء، في إطار الجهود الرامية إلى منع امتداد الفوضى وضمان الأمن في المنطقة.