كتبت | مني السباعي
قُتل 14 فلسطينيًا، بينهم عشرة مدنيين، يوم الأربعاء، جراء إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مراكز لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وفق ما أفاد به جهاز الدفاع المدني في القطاع.
وأوضح المتحدث باسم الجهاز، محمود بصل، أن ستة أشخاص استُشهدوا وأُصيب العشرات في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح، نتيجة إطلاق النار من قبل جنود الاحتلال المتمركزين في محيط مركز للمساعدات، فيما قُتل أربعة آخرون وأُصيب أكثر من 25 بالقرب من جسر وادي غزة وسط القطاع، حيث كان آلاف المدنيين ينتظرون حصصهم الغذائية.
وأضاف بصل أن القوات الإسرائيلية المنتشرة على الطرق المؤدية إلى مراكز المساعدات أطلقت النار مباشرة على الجوعى المنتظرين، في مشهد يتكرر يوميًا وسط معاناة السكان المحاصرين ونقص حاد في الغذاء.
من جهته، أعلن مستشفى “القدس” التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غرب مدينة غزة، استقباله 14 إصابة بالرصاص لأشخاص كانوا يحاولون الوصول إلى مركز المساعدات قرب مفترق الشهداء (نتساريم).
وفي سياق متصل، كشف مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس عن دخول 109 شاحنات مساعدات إلى القطاع يوم الثلاثاء، تعرضت غالبيتها للنهب بسبب ما وصفه بـ”الفوضى الأمنية التي يكرّسها الاحتلال”، متهمًا إسرائيل بتعمد إفشال عمليات توزيع المساعدات ضمن سياسة “هندسة الفوضى والتجويع”.
وفي استمرار لتصعيد العدوان، شنّت طائرات الاحتلال غارة على مجموعة مواطنين قرب كنيسة العائلة المقدسة في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد اثنين.
سياسيًا، اعتبر محمود مرداوي، عضو القيادة السياسية في حماس، أن “لا جدوى من أي مفاوضات ما دامت سياسة التجويع والإبادة متواصلة ضد الشعب الفلسطيني”.
يُذكر أن الحرب اندلعت بعد هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، أسفر عن مقتل 1219 شخصًا. وردت إسرائيل بحرب مدمّرة راح ضحيتها أكثر من 60 ألف فلسطيني حتى الآن، بحسب وزارة الصحة في غزة.