كتب| محمود سعد
في تصعيد خطير للأوضاع بمحافظة السويداء جنوب سوريا، اندلعت اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش السوري ومجموعات مسلحة، أسفرت عن مقتل 37 شخصًا وإصابة العشرات، وفق حصيلة أولية أعلنتها السلطات السورية مساء الأحد.
وأكدت مصادر رسمية أن أربعة من عناصر الجيش السوري لقوا مصرعهم، وأُصيب عشرة آخرون، خلال عملية انتشار أمني تهدف إلى فض الاشتباكات المتصاعدة في المنطقة، فيما أشارت وكالة الأنباء السورية “سانا” إلى أن العناصر استُهدفوا من قِبل “مجموعات خارجة عن القانون” أثناء محاولتهم حماية المدنيين وفرض الاستقرار.
رصدت “جريدة الوطن اليوم” صورًا حصرية للمواجهات التي شهدتها مدينة السويداء، والتي شهدت إطلاق نار كثيف وتبادلًا للقذائف، وسط حالة من التوتر الشديد في حي المقوس شرقي المدينة.
وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الدفاع السورية دعمها الكامل لأي مبادرة تسعى إلى تعزيز السلم الأهلي وترسيخ مفاهيم المواطنة، مشيرة إلى أن استعادة الأمن مسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطنين. وأعلنت الوزارة عن نشر وحدات عسكرية في المناطق المتوترة، وفتح ممرات آمنة لضمان سلامة المدنيين.
من جهتها، أعربت وزارة الداخلية عن “بالغ القلق” إزاء تفاقم الأوضاع، وأكدت أنها، بالتنسيق مع وزارة الدفاع، بدأت تنفيذ تدخل مباشر لوقف النزاع، وفرض الأمن، وملاحقة المسؤولين عن الأحداث وتحويلهم إلى القضاء المختص.
وفي تطور لافت، دعت الجهات المحلية والعشائرية في السويداء إلى التهدئة والحوار، حيث شدد محافظ السويداء مصطفى البكور على أهمية ضبط النفس وتحكيم العقل، مشددًا على أن الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين.
يُشار إلى أن هذا التصعيد يُعد الأول من نوعه منذ موجة العنف التي شهدتها المنطقة خلال شهري أبريل ومايو الماضيين، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا.
معلومات عن الكاتب
