اشتباكات مسلحة في طرابلس رغم الهدنة وتزايد المخاوف من التصعيد الأمني
كتب| محمد حجازى
اندلعت اشتباكات مسلّحة مجددًا في العاصمة الليبية طرابلس، ليل الخميس – الجمعة، بين مجموعات أمنية، في خرق واضح للهدنة المعلنة بين الأطراف المتنازعة.
وأفادت مصادر لـ” الوطن اليوم ” بأن المواجهات وقعت بين القوات الموالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة وقوات جهاز الردع، قرب القاطع “ب” في جامعة طرابلس بمنطقة الفرناج.
وأوضحت المصادر أن عناصر من اللواء 444 قتال، التابع لحكومة الدبيبة، تبادلوا إطلاق النار مع عناصر من جهاز الردع والشرطة القضائية، ما تسبب في حالة من التوتر الأمني في المنطقة.
وبحسب المصادر، تدخلت قوة فضّ النزاع سريعًا وتمركزت بين الطرفين، في محاولة لفرض وقف لإطلاق النار ومنع تجدّد الاشتباكات، وسط أجواء مشحونة ومخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التصعيد إذا ما فشلت الجهود في تثبيت الاستقرار.
ويأتي هذا التطور رغم الهدنة المعلنة، وفي وقت حساس تشهد فيه العاصمة محاولات لتجريدها من المظاهر المسلّحة. وكان رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة قد أعلن في يونيو الماضي التوصل إلى اتفاق مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، يقضي بإخلاء طرابلس من المجموعات المسلحة، بهدف إنهاء الفوضى الأمنية وبسط سلطة الدولة.
يُذكر أن العاصمة طرابلس كانت قد شهدت في مايو الماضي مواجهات مسلحة دامية، أعقبت مقتل عبد الغني الككلي، رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، وهي الحادثة التي أثارت غضبًا شعبيًا واسعًا، وسط اتهامات لحكومة الدبيبة بإشعال الصراعات وتعزيز نفوذ الميليشيات المسلحة على حساب الأمن والاستقرار.