بقلم حسن النجار: بعد رحيل زوجتي جرح لا يندمل أبداً
بقلم | حسن النجار
في لحظات يظن الإنسان أن الحياة توقفت عندها، وفي أوقات يضيق فيها القلب فلا يجد متسعاً للبوح، يطلّ الفقد بكل ثقله، حاملاً معه وجعاً لا دواء له. هكذا هو رحيل الزوجة، ذلك الكسر العميق الذي لا يشعر بمراراته إلا من ذاقه، ولا يلمس ألمه إلا من ابتُلي به.
لقد رحلت عن دنيانا زوجتي الغالية، رحلت تاركة في القلب غصّة وفي الروح ندبة لا تمحوها الأيام. ما زال وجهها محفوراً في ذاكرتي، وما زالت نبرة صوتها تسكن مسامعي، وما زال وجع فقدها ينهش قلبي.
فرحيل الزوجة ليس حدثاً عابراً في حياة الرجل، بل هو زلزال يهز الأركان ويكسر الضلوع، فلا تعود الحياة بعدها كما كانت أبداً.
اليوم أكتب لا لأنني قادر على التعبير، بل لأن قلمي يبكي كما يبكي القلب. أكتب عن زوجة لم تمت في وجداني رغم رحيلها عن الدنيا، عن روح صعدت إلى السماء لكن مكانها في القلب لا يزال عامراً.
رحمك الله يا زوجتي، يا من كنتِ السند والونس والدعاء الصالح، رحمك الله وجعل قبرك روضة من رياض الجنة، ووسّع لك فيه بنعيم لا ينفد.
بعد موت الزوجة يدرك الرجل أن كل فراق محتمل إلا هذا الفقد، وكل جرح قد يلتئم إلا هذا الكسر. فلا حزن ينتهي، ولا فرح يكتمل، ولا حياة تكتمل ملامحها بعد غيابها.
اللهم ارحم من عجز عقلي عن استيعاب فراقها، اللهم اجعلها من السعداء في جناتك العُلا، وامنح قلبي الصبر حتى ألقاها في مستقر رحمتك.
رحمك الله يا زوجتي الغالية، لقد كسرتِ قلبي برحيلك، وكسرٌ كهذا لا تداويه الأيام ولا يخففه سوى اللقاء عند الله.
في لحظة صادمة ومؤلمة، ودّع الكاتب الصحفي والمفكر السياسي ورئيس تحرير جريدة الوطن اليوم حسن النجار زوجته الغالية التي رحلت عن عالمنا تاركةً خلفها فراغًا كبيرًا وحزنًا عميقًا لا تمحوه الأيام. وهكذا حكم الله
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.