بقلم حسن النجار: مصر والسعودية حائط الأمة المنيع
بقلم | حسن النجار
منذ أكثر من سبعة عقود والقضية الفلسطينية تتصدر أولويات مصر، التي لم تتخلَّ يومًا عن دورها التاريخي في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، إدراكًا منها أن أمن فلسطين جزء لا يتجزأ من أمن الأمة العربية والإسلامية.
فمنذ حرب 1948 مرورًا بملحمة أكتوبر 1973 وحتى اليوم، كانت مصر دائمًا الدرع الواقي للأمة وحامي بوابتها الشرقية.
مصر.. ثبات الموقف وتضحيات مستمرة
تواصل القاهرة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي مسيرة الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، مؤكدة رفضها القاطع لمخططات إسرائيل لفرض واقع جديد في غزة. ولم تكتفِ مصر بالتصريحات،
بل تحركت سياسيًا ودبلوماسيًا، وأرسلت قوافل الإغاثة والمساعدات، متحملة أعباءً جسيمة لتؤكد أن صوتها لا ينكسر في وجه الغطرسة الإسرائيلية.
الشراكة المصرية–السعودية.. معادلة القوة والتوازن
اللقاء الأخير بين الرئيس السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في نيوم كشف عن شراكة استراتيجية راسخة، تعكس وحدة الرؤية والمصير المشترك.
فقد شدد الزعيمان على رفض تهجير الفلسطينيين، وأهمية تدفق المساعدات دون قيود، والتأكيد على أن أمن المنطقة لن يتحقق إلا عبر موقف عربي موحّد.
مصر.. صوت الحكمة في زمن الفوضى
في وقت تتصاعد فيه لغة السلاح وتغيب العدالة الدولية، تبقى مصر الصوت العاقل، متمسكة بالسلام العادل وحل الدولتين، باعتباره الطريق الوحيد لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. مصر اليوم لا تدافع عن فلسطين فقط، بل عن الأمن العربي برمته.
خلاصة
إن مصر ومعها السعودية ترسمان معادلة جديدة تعيد الاعتبار لقضايا الأمة، وتواجهان الغطرسة بالقوة والوحدة. ومثلما كانت مصر دائمًا قلب العروبة النابض، فهي اليوم ومعها الرياض حائط الصد الأول وضمير الأمة الحي،
تترجمان وصية نبي الأمة ﷺ في نصرة المظلوم وردع الظالم، وصون الكرامة والأرض.
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.