كتبت | سحر ابراهيم
قال الكاتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار، رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم، المتخصص في الشؤون السياسية الدولية إن تظاهر عناصر جماعة الإخوان الإرهابية أمام السفارة المصرية في تل أبيب ليس مجرد عمل احتجاجي عابر، بل يمثل خيانة مزدوجة تمس الأمن القومي المصري والعربي بشكل عام.
وأكد حسن النجار أن هذا التصرف يعكس بوضوح الانحدار الأخلاقي والسياسي للجماعة، التي لم تعد تتحرج من التحالف مع إسرائيل، العدو الأول للأمة العربية، في إطار مساعيها للضغط على الدولة المصرية وتشويه صورتها على الساحة الدولية.
وأضاف المتخصص في الشؤون السياسية الدولية : “حين تتحول جماعة تدّعي دعم القضية الفلسطينية إلى شريك فعلي في التحريض على مصر من داخل تل أبيب، فإن ذلك لا يعكس فقط النفاق السياسي، بل سقوطًا كاملاً لكل ما كانت تتغنى به من شعارات المقاومة والممانعة”.
وأشار إلى أن الإخوان باتوا مستعدين لطلب الغطاء والدعم من أي جهة، حتى لو كانت إسرائيل، بما يكشف زيف خطابهم السابق ويؤكد انخراطهم في أجندات خارجية تهدف إلى هدم استقرار الدول، لا مجرد معارضة نظم الحكم.
وأوضح المفكر السياسي أن هذه التحركات المشبوهة تأتي في سياق مشروع أكبر لإعادة رسم خرائط المنطقة، حيث أصبحت الجماعة أداة تنفيذ ضمن مشروع التقسيم وإثارة الفوضى، وليست بأي حال من الأحوال جزءًا من معارضة وطنية حقيقية.
واختتم النجار حديثه بالتأكيد على أن الجماعة خرجت تمامًا من إطار العمل السياسي أو الديني، وانتقلت إلى خانة الخيانة المباشرة، حين قبلت بالتحرك على أرض إسرائيل لتنفيذ أجندات مشبوهة، داعيًا الشعوب العربية إلى الوعي بخطورة هذا التيار، الذي لم يعد مجرد فكر، بل أصبح ذراعًا تنفذ مخططات تمس الأمن العربي من الداخل والخارج.
معلومات عن الكاتب
