قمة ألاسكا: ترامب متفائل وبوتين حذر وأوروبا تخشى التنازلات
كتبت | عزة كمال
عشية قمة ألاسكا المرتقبة، عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن ثقته بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين مستعد للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا، مؤكداً أن الاجتماع سيكون خطوة تمهيدية لاجتماع ثانٍ أوسع يضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وربما بعض القادة الأوروبيين.
ترامب، الذي لمح إلى إمكانية تقديم تنازلات في ملف الحدود والأراضي، أوضح أن القمة أشبه بـ”لعبة شطرنج” قد تنجح أو تفشل، مقدراً نسبة نجاحها بـ25%. وأشار إلى أن قرار الاتفاق النهائي سيكون بيد بوتين وزيلينسكي، مؤكداً أنه لن يتفاوض بالنيابة عنهما.
من جانبه، أكد بوتين أن واشنطن تبذل جهوداً جادة لوقف القتال وإبرام اتفاقيات تخدم جميع الأطراف، موضحاً أن ملف الحد من الأسلحة النووية سيكون حاضراً بقوة في المباحثات، إلى جانب تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
لكن في المقابل، تسود مخاوف أوكرانية وأوروبية من أن أي اتفاق قد يرسخ سيطرة روسيا على نحو خمس الأراضي الأوكرانية، ويمنح بوتين مكاسب تشجعه على مزيد من التوسع. وأفاد دبلوماسيون أوروبيون بأن ترامب أبدى، في اجتماعات سابقة، استعداداً للانضمام إلى ضمانات أمنية لكييف، لكنه لم يكرر ذلك علناً لاحقاً، وسط تأكيدات فرنسية بأن واشنطن لا تريد أن يكون الناتو طرفاً في تلك الضمانات.
القمة، وهي الأولى بين موسكو وواشنطن منذ عام 2021، تأتي في لحظة حرجة لأوكرانيا، بينما يحذر ترامب من “عواقب وخيمة” وعقوبات اقتصادية إذا لم يسفر اللقاء عن تقدم، في حين تتمسك موسكو بمواقفها المعلنة منذ منتصف 2024.