كتب| محمود سعد
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الخميس، عن تسجيل أربع حالات وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، بسبب الجوع وسوء التغذية، لترتفع حصيلة ضحايا المجاعة في القطاع إلى 197 وفاة، بينهم 96 طفلًا.
وأشارت الوزارة، عبر منشور على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، إلى أن الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم بشكل خطير في ظل استمرار الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مطالبةً المجتمع الدولي وهيئات الإغاثة بالتحرك الفوري لتقديم الدعم.
ويعاني أكثر من 2.4 مليون نسمة في قطاع غزة من أزمة غير مسبوقة في الغذاء والمياه والرعاية الصحية، خاصة بعد الإغلاق شبه الكامل للمعابر منذ أوائل مارس الماضي، مما أدى إلى تراجع حاد في دخول المساعدات.

وكشفت وكالة “الأونروا” أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعفت بين شهري مارس ويونيو، نتيجة الانقطاع المستمر للإمدادات. من جهتها، أوضحت منظمة الصحة العالمية أن واحدًا من كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد، محذرة من أن استمرار الحصار يفاقم فقدان الأرواح والانهيار الصحي.
وتشهد غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق، التي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 209 آلاف شخص، وفقًا لإحصاءات فلسطينية، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.
في سياق متصل، حذر مسؤول في الاتحاد الأوروبي من أن الوضع الإنساني في غزة لا يزال بالغ الخطورة، رغم وجود بعض التحسن الجزئي في دخول المساعدات، مثل توفير الوقود وإصلاح البنى التحتية وإعادة فتح بعض المعابر.
ورغم هذه التطورات، أشار المسؤول إلى أن غياب بيئة آمنة ما زال يشكل عائقًا كبيرًا أمام توزيع المساعدات على نطاق واسع داخل القطاع.
وكانت “الأونروا” قد حذرت الأربعاء من أن المدنيين في غزة يُستهدفون بالنيران أثناء بحثهم عن الغذاء، مؤكدة أن “السكان يتضورون جوعًا ويُقتلون أثناء محاولتهم إطعام أسرهم”، وجددت دعوتها إلى ضرورة فتح المعابر بشكل غير مشروط والسماح بعمل الهيئات الإنسانية دون عوائق.