كتب | حسن النجار
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن ما يشهده قطاع غزة حاليًا لم يعد مجرد حرب لتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق سراح رهائن، بل تحولت إلى حرب شاملة للتجويع والإبادة الجماعية وتصفية القضية الفلسطينية.
وقال الرئيس السيسي، في تصريحات قوية خلال كلمته أمام أحد الفعاليات الرسمية، إن ما يحدث في غزة تجاوز كل الأعراف والمواثيق الدولية، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه المأساة الإنسانية التي تطال الملايين من الأبرياء.
ووجّه الرئيس نداءً واضحًا إلى الرأي العام العالمي، وليس فقط إلى الداخل المصري، قائلاً: “القضية الفلسطينية تُستخدم اليوم كورقة سياسية في لعبة المساومات، على حساب دماء وأرواح الأبرياء”، مشددًا على أن ما يجري في غزة يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القيم الإنسانية.
وانتقد الرئيس السيسي عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ موقف حاسم لوقف المجازر الجارية بحق المدنيين، متسائلًا عن دور المؤسسات الدولية والحقوقية في حماية الشعوب من ويلات الحروب غير العادلة.
وتأتي تصريحات الرئيس في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وسط تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية ونقص شديد في الغذاء والمياه والرعاية الطبية، ما يهدد بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأكد السيسي أن مصر ستظل تدافع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية آمنة، وحشد الجهود الدولية لدعم إعادة إعمار القطاع.