كتبت | مي الكاشف
بعد مقتل الناشط المحافظ البارز تشارلي كيرك في جامعة يوتا الأسبوع الماضي، تم فصل ماثيو داود، المحلل السياسي بشبكة MSNBC الأمريكية، وذلك بعد أن أدلى بتصريحات حادة عقب اغتياله، الأمر الذي أثار موجة انتقادات واسعة.
وأكد مصدر في الشبكة أن داود أُقيل من منصبه، بعدما وصف خلال بث مباشر كيرك بأنه “واحدة من الشخصيات الشابة الأكثر إثارة للجدل،
التي تنشر أحيانًا خطاب كراهية ضد مجموعات معينة”. وأضاف: “أفكار الكراهية تؤدي إلى خطاب كراهية، والذي يؤدي في النهاية إلى أعمال كراهية. للأسف هذا هو العالم الذي نعيش فيه”.
تصريحاته فجرت عاصفة فورية. حتى قبل إعلان إقالته رسميًا، أصدرت رئيسة الشبكة، ريبيكا كوتلر، بيانًا قالت فيه: “خلال تغطية خبر إطلاق النار على تشارلي كيرك، أدلى ماثيو داود بتصريحات غير لائقة،
تفتقر إلى الحساسية وغير مقبولة. نحن نعتذر عن ذلك، وكذلك هو. لا مكان للعنف في الولايات المتحدة – سواء كان سياسيًا أو من أي نوع آخر”.
بدوره، نشر داود اعتذارًا عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، كتب فيه: “أفكاري وصلواتي مع عائلة وأصدقاء تشارلي كيرك. في تعليقي السابق طُرحت عليّ أسئلة حول المناخ الذي نعيش فيه، وأعتذر عن النبرة والكلمات.
لم تكن لدي أي نية لإلقاء اللوم على كيرك نفسه. علينا أن نتوحد وندين كل أشكال العنف”.
في غضون ذلك، تفاعل آلاف النشطاء والسياسيين والفنانين مع نبأ مقتل كيرك. حتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كتب في منصة “Truth Social”: “العظيم، بل الأسطوري، تشارلي كيرك، لم يعد بيننا. لم يفهم أحد ولم يصل إلى قلوب الشباب في الولايات المتحدة مثله.
كان محبوبًا ومقدّرًا من الجميع، وخاصة مني. ميلانيا وأنا نرسل تعازينا لزوجته إريكا ولعائلته. تشارلي، نحن نحبك”.
كما كتب مقدم البرامج الشهير جيمي كيميل عبر إنستغرام: “بدلًا من الاتهامات المتبادلة والغضب، هل يمكننا أن نتفق ليوم واحد فقط أن إطلاق النار على الناس أمر بشع ومرعب؟ باسم عائلتي أرسل الحب لعائلة كيرك ولكل الضحايا الأبرياء لعنف السلاح غير المنطقي”.
