كتب| محمد طلعت
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاثنين، أن السلطة الوطنية الفلسطينية ستتولى كامل المسؤولية عن قطاع غزة بدعم عربي ودولي، مشدداً على أن حركة حماس لن يكون لها دور في حكم القطاع بعد الحرب، ومجدداً التأكيد على أن غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين.
وفي رسالة وجهها إلى رئاسة المؤتمر الدولي في نيويورك، دعا عباس حركة حماس إلى تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، قائلاً: “نريد دولة غير مسلحة”. كما أشار إلى أن التحضيرات جارية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال عام من انتهاء الحرب،
موضحاً أن المشاركة في هذه الانتخابات مرهونة بالالتزام ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية والشرعية الدولية، وبمبدأ “سلطة واحدة، قانون واحد، وقوة أمنية شرعية واحدة“.
وشدد الرئيس الفلسطيني على أولويات المرحلة الراهنة، المتمثلة في وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والإفراج عن الأسرى والرهائن، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، والبدء في إعادة الإعمار والتعافي المبكر.
وتأتي تصريحات عباس بعد يوم من إعلان حركة حماس أنها لن تتخلى عن سلاحها إلا بقيام دولة فلسطينية، مشيرة إلى استعدادها لوقف طويل الأمد مع إسرائيل، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لديها.
من جانبها، أكدت إسرائيل أن الحرب في غزة يمكن أن تتوقف إذا أطلقت حماس سراح الرهائن وتخلت عن سلاحها، في حين أوضح الجيش الإسرائيلي أن عدد المحتجزين في غزة يبلغ 47 شخصاً، بينهم 25 قُتلوا، من أصل 251 أسيراً منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023.
أما حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية، فقد ارتفعت إلى أكثر من 64 ألف قتيل غالبيتهم من المدنيين، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
