كتب | محمد حجازى
أكد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الخميس، على قوة العلاقة البريطانية الأميركية.
وفي الملف الأوكراني، أعلن ترامب أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد خذله، فيما شدد على أن الوضع بين إسرائيل وغزة “معقد”، لكنه وعد بإنهاء الحرب.
من جانبه، أوضح ستارمر أن “الأمن أساس العلاقة البريطانية الأميركية”، بينما وصف ترامب العلاقة بين البلدين بأنها “لا مثيل لها في العالم”. وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أنه ناقش مع ترامب “سبل زيادة الدعم الدفاعي لأوكرانيا”.
وجاء الاجتماع بين ستارمر وترامب ليركز على الشؤون العالمية بدلاً من القضايا الداخلية، وذلك في ثاني زيارة يقوم بها ترامب إلى بريطانيا، وهي زيارة غير مسبوقة لرئيس أميركي.
وعقب يوم حافل بالمراسم الرسمية والاحتفالات التي استقل فيها ترامب عربة ملكية برفقة الملك تشارلز، وشارك في مأدبة رسمية، أعلن عن حزمة استثمارية أميركية في بريطانيا بقيمة 150 مليار جنيه إسترليني (205 مليارات دولار)،
تشمل مجالات التكنولوجيا والطاقة وعلوم الحياة، لتعزيز ما يعرف بـ”العلاقة الخاصة” بين البلدين، وهي العلاقة التي يسعى ستارمر لترسيخها منذ تولي ترامب منصبه في يناير (كانون الثاني).
وعلق ترامب خلال لقائه الملك تشارلز في قلعة وندسور على زيارته قائلاً إنها “واحدة من أرفع التكريمات في حياته”. ويرى ستارمر أن هذه الأجواء الإيجابية يجب أن تستمر، مع تجنب الخوض في ملفات حساسة مثل قوانين السلامة على الإنترنت وموقف بريطانيا من إسرائيل.
ويأمل رئيس الوزراء البريطاني أن يقنع ترامب باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه روسيا، في ظل استمرار غزوها الشامل لأوكرانيا.
أما بشأن إسرائيل وغزة، فقد واجه ستارمر ضغوطاً لمناقشة ملف الهجوم الإسرائيلي على القطاع مع ترامب، الذي أبدى امتعاضه من الغارات الجوية ضد قادة حركة حماس في قطر، لكنه أكد دعمه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وانتقد ترامب بعض الدول الأوروبية التي اعترفت بدولة فلسطينية، معتبراً ذلك “مكافأة لحماس”، ومع ذلك قال إنه لا يمانع أن يتخذ ستارمر “موقفاً مستقلاً”.
وبحسب إيفي أسبينال، مديرة مؤسسة “مجموعة السياسة الخارجية البريطانية”، فإن ملفي أوكرانيا وغزة سيكونان محوراً رئيسياً للخلاف، ما قد يخلق لحظات محرجة خلال المحادثات.
تابع جريدة الوطن اليوم صحيفة مصرية مستقلة، تهتم برصد الأخبار السياسية والاقتصادية والرياضية محلياً وعالمياً، مع التركيز على التحليلات العميقة والتغطية الشاملة بما يتوافق مع معايير الصحافة المهنية.
