كتبت | مني السباعي
قضت المحكمة العليا في إسرائيل، الأحد، بأن السلطات حرمت الأسرى الفلسطينيين من الحد الأدنى من الغذاء، وألزمت الحكومة بزيادة الكميات وتحسين جودة الوجبات المقدمة لهم، معتبرة أن ما يجري يخالف أبسط شروط البقاء.
وأصدرت هيئة قضائية مكونة من 3 قضاة قراراً بالإجماع، يلزم السلطات الإسرائيلية بتوفير ثلاث وجبات يومياً للسجناء الفلسطينيين، مؤكدة أن الأمر لا يتعلق بالرفاهية وإنما بـ”الحد الأدنى للحياة”.
القرار جاء استجابة لالتماس تقدمت به جمعية الحقوق المدنية في إسرائيل (ACRI) ومنظمة “جيشا”، اللتين أكدتا أن سياسة تقليص الطعام في السجون تسببت في معاناة المعتقلين من الجوع وسوء التغذية، خاصة مع استمرار الحرب على غزة منذ 23 شهراً.
وسجلت الجهات الفلسطينية وفاة 61 أسيراً منذ بداية الحرب، بينهم فتى يبلغ من العمر 17 عاماً توفي في مارس الماضي نتيجة الجوع، وفق تقارير طبية.
من جانبه، هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير الحكم، واصفاً المحكمة بأنها “تدافع عن حماس”، متعهداً بمواصلة سياسته التي تفرض “الحد الأدنى المطلوب قانونياً” على الأسرى.
وقالت جمعية الحقوق المدنية إن السلطات حولت السجون إلى “معسكرات تعذيب”، مشددة على أن “حرمان المعتقلين من الغذاء لا يجوز تحت أي ظرف”.
وتأتي هذه التطورات وسط شكاوى حقوقية متزايدة من معتقلين أُفرج عنهم مؤخراً، تحدثوا عن ظروف احتجاز قاسية تتسم بالاكتظاظ، ونقص الطعام، وغياب الرعاية الطبية، وانتشار الأمراض.
