بقلم حسن النجار: قيم أصيلة من مركز الحسينية بالشرقية تضيء الطريق
المفكر السياسي حسن النجار رئيس تحرير الوطن اليوم والمتخصص في الشؤون السياسية الدولية
بقلم | حسن النجار
في زمن تتشابك فيه التحديات وتتعقد فيه الأوضاع، تبقى القيم الإنسانية النبيلة هي الملاذ الآمن الذي يعيدنا إلى جذورنا الأصيلة. وفي لقائي بعائلة كريمة من مركز ومدينة الحسينية بمحافظة الشرقية، شعرت أنني أمام لوحة إنسانية تجسد أبهى معاني الكرم والاحتواء والصدق.
كان اللقاء عابرًا، لكنه ترك في نفسي أثرًا عميقًا؛ إذ استقبلوني بحفاوة وكأنني فرد من بينهم منذ سنوات طويلة. وجدت بينهم الطيبة في القلوب، والبراءة في العيون، والشفافية في الحديث. كان الاحترام متبادلاً، والصدق حاضرًا في كل كلمة، فامتلأت اللحظة بدفء إنساني نادر يعكس أصالة الشخصية المصرية.
لم يكن الحديث بعيدًا عن الظروف الراهنة التي تمر بها مصر، فقد تقاسمنا الرأي حول التحديات التي يواجهها الوطن، وتبادلنا كلمات المواساة والتفاؤل. وجدت لديهم إيمانًا راسخًا بأن مصر قادرة على تجاوز كل الصعاب، وأن ما يتحقق من استقرار وأمان إنما هو ثمرة صبر الشعب وقيادته الحكيمة.
لقد نقلت لهم تقدير فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لجموع الشعب المصري من أقصى الشرق إلى الغرب، وأكدت أن صلابة المصريين وإخلاصهم هي الدرع الحامي للوطن. وما وجدته في هذه العائلة الطيبة لم يكن إلا نموذجًا مصغرًا لما يحمله أبناء مصر في قلوبهم من حب وانتماء.
إن مثل هذه اللقاءات العفوية تذكرنا بأن قوة مصر ليست فقط في مؤسساتها أو مواردها، بل في إنسانها البسيط الذي يحمل بين جوانحه قيمًا متوارثة من الجدود: الكرم، الصدق، والوفاء. قيم لا تضعف أمام الأزمات، بل تزداد رسوخًا، لتبقى مصر بخير ما دام أبناؤها على هذه الفطرة النقية.
حفظ الله مصر حفظ الله الوطن حفظ الله الجيش




