غارات إسرائيلية عنيفة على غزة وتهديدات باغتيال قادة حماس بالخارج 

كتبت | مني السباعي  

تشهد أجواء قطاع غزة موجة من الغارات الإسرائيلية العنيفة، طالت شمال وجنوب القطاع بشكل متزامن. وأفادت مصادر محلية بأن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات تفجير لمبانٍ في مناطق جباليا البلد وجباليا النزاع وشرق الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، إضافة إلى استهدافات مماثلة في شمال خانيونس جنوب القطاع. 

وفي تطور ميداني خطير، استهدفت الطائرات الإسرائيلية تجمعاً لمواطنين كانوا بانتظار المساعدات في محور موراج جنوب القطاع، ما أسفر عن مقتل خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين. ووفقاً لمصادر طبية، فقد ارتفع عدد الضحايا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إلى 90 قتيلاً نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية. 

من جانبه، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أن الجيش “يمتلك زمام المبادرة” ويواصل عملياته الهجومية بكثافة، مشدداً على أن إسرائيل ستصل إلى جميع أهدافها لضمان أمن مواطنيها. وفي هذا السياق، لوّح زامير بالوصول إلى قادة حركة حماس في الخارج، بعد استهداف إسرائيل للناطق باسم كتائب القسام المعروف باسم “أبو عبيدة”. 

وخلال اجتماع “الكابينيت” الأحد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته اتخذت قراراً باحتلال غزة وأن الجيش بدأ بتنفيذه. كما أشار إلى أن استهداف “أبو عبيدة” يمثل ضربة قوية لحماس، ملمحاً إلى أن الحركة تأخرت في الإعلان عن مقتله. 

ولم يقتصر خطاب نتنياهو على غزة، إذ اعتبر أن الضربة الموجهة لحكومة الحوثي في اليمن مجرد بداية، مستعرضاً ما وصفه بـ”إنجازات إسرائيل” ضد حزب الله في لبنان، وعمليات عسكرية في سوريا، وصولاً إلى الهجوم الذي استهدف المشروع النووي الإيراني، مؤكداً استمرار إسرائيل في مواجهة ما سماه “محور إيران” في المنطقة.