الشؤون السياسية الدولية – كتب | حسن النجار
استهدفت الضربة الإسرائيلية في الدوحة، الثلاثاء، قادة حركة حماس أثناء اجتماعهم في مجمع سكني.
وردت قطر على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببيان شديد اللهجة صدر في ساعة مبكرة من صباح الخميس، حيث استنكرت ما قاله بشأن استضافة البلاد مكتب حركة حماس، ووصفت تصريحاته بأنها “متهورة”.
وكان نتنياهو قد حذر، الأربعاء، قطر من أنه يتعين عليها إما طرد مسؤولي حماس أو تقديمهم للعدالة، قائلاً: “إذا لم تفعلوا ذلك، فسنفعله نحن”.
وفي هذا السياق، طالب رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بتقديم نتنياهو إلى العدالة، مؤكداً أن بلاده تعيد تقييم دورها في الوساطة وكذلك مستقبل حركة حماس على أراضيها.
وخلال مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، اعتبر رئيس الوزراء القطري أن الهجوم على قادة حماس في الدوحة قضى على أي أمل للإفراج عن الرهائن في غزة، مشيراً إلى أن ما فعله نتنياهو دمر فرص التوصل لأي تسوية،
وحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن إفشال الجهود الجارية. كما اتهم نتنياهو بمحاولة تقويض أي فرصة للسلام وقيادة المنطقة إلى الفوضى، مؤكداً أنه كان يهدر وقت الوسطاء.
وأضاف أن اجتماع قادة حماس في الدوحة لم يكن سرياً، إذ كان معروفاً جيداً للإسرائيليين والأميركيين، وبالتالي لا يوجد أي مبرر للهجوم الإسرائيلي.
وجاءت الضربة الإسرائيلية، الثلاثاء، خلال اجتماع لعدد من قادة حماس في مكتب رئيس الحركة السابق إسماعيل هنية الذي اغتالته إسرائيل في طهران العام الماضي. وأفاد مصدر بالحركة بأن الاجتماع كان مخصصاً “لبحث اتخاذ قرار مصيري حول المقترح الأميركي الأخير لوقف إطلاق النار في غزة”، وقد جرى استدعاء قادة من وفد الحركة المفاوض في تركيا ومصر للمشاركة فيه.
وأكدت حماس أن قادتها المستهدفين نجوا من الضربة، فيما أسفر الهجوم عن مقتل ستة أشخاص. ولم تعلن إسرائيل تفاصيل حول نتائج العملية،
بينما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الأربعاء، أن إسرائيل خصصت للعملية عشر طائرات حربية على الأقل، مزودة بصواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب أهدافها من مسافة آمنة.
تجدر الإشارة إلى أن قطر تستضيف منذ عام 2012 عدداً من أعضاء المكتب السياسي لحماس، بينهم إسماعيل هنية، وسلفه خالد مشعل، وخليل الحية الذي برز كمفاوض رئيسي للحركة في محادثات التهدئة الخاصة بغزة.
