قلم حسن النجار يكتب عن رهانات السيسي الرابحة 

بقلم | حسن النجار  

الحكمة هي أساس القوة وركيزة النجاح، فهي تمنح صاحبها بصيرة ثاقبة، وحسن تقدير للأمور، وعمقًا في الرؤية، وعبقرية في استشراف المستقبل. ولذا قال الله تعالى: “ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا”.  

وعلى مدار أكثر من 12 عامًا من العمل والإنجاز، أدرك المصريون أن وطنهم يقوده زعيم استثنائي، ساقته الأقدار في أصعب اللحظات وأكثرها حساسية في تاريخ الدولة، ليكون صمام الأمان وقائد السفينة في بحر مضطرب تحيط به العواصف من كل جانب. 

قبل أن يبحر بمصر إلى بر الأمان، عمل الرئيس عبد الفتاح السيسي على إعادة بناء مؤسسات الدولة وتقويتها، ليجعلها قادرة على الصمود في مواجهة العواصف والتهديدات. 

خاض معركة شاقة في الإصلاح والبناء، لم يتراجع أمام الأزمات أو المؤامرات، بل امتلك الإرادة والإصرار على تحقيق نهضة غير مسبوقة، وضع خلالها أسس القوة والقدرة استعدادًا للتحديات المقبلة. 

قد يتساءل البعض عن سر صلابة الموقف المصري وقدرته على مواجهة تحالفات وضغوط كبرى، بينما المنطقة من حولها تعيش أتون الاضطرابات والصراعات، لكن مصر نجت بفضل حكمة قيادتها وقوة مؤسساتها.  

فلم يجرؤ أحد على النيل من سيادتها أو المساس بأمنها القومي، بعدما أدرك العالم حجم قوتها وقدرتها على الردع. 

رهانات الرئيس السيسي الرابحة لم تكن مجرد قرارات عابرة، بل استراتيجيات بعيدة المدى حمت الوطن وحافظت على استقراره، ويمكن تلخيصها فيما يلي: 

بناء الدولة الوطنية القوية: استعادة هيبة الدولة وترسيخ دولة القانون والمؤسسات، مع إعلاء قيم العدالة والمواطنة والوعي الوطني. 

امتلاك قوة الردع: الاستثمار في جيش وطني قوي وسلاح عصري متطور، جعل مصر قادرة على حماية أمنها وردع أي تهديد خارجي. 

سياسات خارجية متوازنة: انتهاج مسار الحكمة والتوازن في العلاقات الدولية، دون انحياز أو خضوع لضغوط، ورفض كل محاولات التوريط أو التدخل في الشأن الداخلي. 

الإرادة والتنمية: تنفيذ رؤية اقتصادية وتنموية طموحة، عبر مشروعات قومية كبرى وأفكار خلاقة، مكنت الدولة من عبور أزمات الماضي والتأهب لمستقبل واعد. 

اليوم، وبعد سنوات من التحديات، تقف مصر أكثر قوة وصلابة، تحصد ثمار ما زرعته من إصلاحات كبرى، وتواصل شق طريقها بثقة نحو مستقبل أفضل. لقد حوّل الرئيس عبد الفتاح السيسي المحن إلى فرص، والتحديات إلى إنجازات، لتصبح رهاناته الرابحة ضمانة لمصر وأجيالها القادمة. 

حفظ الله مصر حفظ الله الوطن حفظ الله الجيش