قمة الدوحة تتعهد بالتصدي لمخططات إسرائيل.. أمير قطر: حلم نتنياهو بالهيمنة وهم خطير.. وأبو الغيط: العدوان فاق كل الحدود
الشؤون السياسية الدولية – كتب | حسن النجار
أكدت القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة أن العرب لن يسمحوا بتمرير المخططات الإسرائيلية الخبيثة في المنطقة، مشددة على رفض مشاريع تهجير الفلسطينيين أو تقسيم سوريا، وعلى التضامن الكامل مع دولة قطر وسيادتها.
وقال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، في كلمته أمام القمة، إن الحلم الإسرائيلي بفرض نفوذ على المنطقة “وهم خطير”، مضيفًا أن إسرائيل تسعى لتقسيم سوريا وإفشال أي مفاوضات سياسية عبر ممارسات عدوانية متكررة.
وكشف أن العاصمة القطرية الدوحة تعرضت لاعتداء غادر استهدف مسكنًا تقيم فيه عائلات قادة حماس ووفدها المفاوض، مؤكدا العزم على “فعل كل ما يلزم للحفاظ على السيادة القطرية ومواجهة العدوان الإسرائيلي”.
وأضاف الأمير أن حكومة المتطرفين في إسرائيل تمارس سياسات إرهابية وعنصرية، محذرًا من أن مساعيها لجعل غزة غير صالحة للعيش تمهيدًا لتهجير سكانها أمر مرفوض تمامًا. وأكد أن قبول إسرائيل بمبادرة السلام العربية كان يمكن أن يجنب المنطقة الكثير من المآسي.
من جانبه، قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن العدوان الإسرائيلي على السيادة القطرية “فاق كل الحدود وتجاوز كل مبدأ إنساني”، واصفًا إياه بأنه جمع بين “الجبن والغدر والحماقة”.
كما شدد رئيس الوزراء العراقي على أن الاعتداء الإسرائيلي على قطر يبعث برسائل سلبية “تقتل عمدًا فرص الحلول السلمية”، فيما أكد حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، دعم المنظمة الكامل لمخرجات المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وحل الدولتين، معتبرًا القمة مناسبة لاتخاذ موقف عربي-إسلامي موحد وحازم تجاه الاعتداء الآثم.
وأدان مشروع البيان الختامي للقمة الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، واصفًا إياه بـ”الجبان وغير الشرعي”، معتبرًا أنه يمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر وتهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الإقليميين.
في السياق نفسه، شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أهمية القمة في مواجهة “الكيان الصهيوني”، مؤكدًا أن إسرائيل تتصرف خارج كل إطار قانوني وتحظى بدعم أمريكي وغربي.
أما رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، فقد أكد أن ممارسات إسرائيل لن تثني بلاده عن مواصلة جهودها بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة لوقف الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن الاعتداء الإسرائيلي يمثل خرقًا خطيرًا للقانون الدولي وتصعيدًا يهدد أمن المنطقة والعالم.
وأضاف أن “ما يشجع إسرائيل على الاستمرار هو عجز المجتمع الدولي عن محاسبتها”، مؤكدًا أن الأمن والسلام لن يتحققا دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وداعيًا المجتمع الدولي للتوقف عن الكيل بمكيالين.
وأكد وزير الخارجية القطري أن بلاده ستتخذ كافة الإجراءات لحماية أمنها والحفاظ على سيادتها، مشددًا على ضرورة معاقبة إسرائيل على عدوانها، وعدم السكوت أمام سياساتها التوسعية والعدوانية.
