كتبت | زينب فؤاد
أعلن الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي المصري، عدم ترشحه لدورة انتخابية جديدة مكتفيًا بثماني سنوات قضاها في رئاسة القلعة الحمراء، مؤكدًا أن قراره جاء استجابة لتوصيات الأطباء بضرورة الابتعاد عن الضغوط.
وقال الخطيب في بيان رسمي، الجمعة: “زملائي أعضاء مجلس إدارة النادي، منذ 8 سنوات تعاهدنا مع جماهير الأهلي وأعضائه أن نعمل بإخلاص وبجهد ورؤية، ليبقى الأهلي على القمة دائمًا بتاريخه ومبادئه وبطولاته وبما نقدمه من تطوير مستمر لمنشآته وخدماته وأعضائه”.
وأضاف: “على مدار دورتين انتخابيتين تشرفت برئاسة مجلس الإدارة والعمل معكم ومع زملائكم أعضاء المجلس السابق من أجل رفعة نادينا على كل المستويات الرياضية والاقتصادية والإدارية والإنشائية والخدمية والمجتمعية.
فكل بناء أو تطوير أو إنجاز أو بطولة في كل الألعاب هو نتاج عمل مؤسسي وجهد جماعي ووعي بمكانة وقيمة النادي الأهلي محليًا وقاريًا وعالميًا”.
وأوضح: “كما تعلمون فقد حاولت عدة مرات أن أبتعد عن الضغوط لنصيحة الأطباء، ولكن في كل مرة كانت المستجدات المتلاحقة تضطرني للعودة لمباشرة العمل اليومي التزامًا بالمسؤولية التي تم تكليفي بها من أعضاء الجمعية العمومية للنادي وتقديرًا لثقة وطموحات الجماهير”.
وأكد الخطيب: “اليوم أصبح من الضروري أن أستجيب لتوصيات الأطباء المشددة بأن أبتعد عن الضغوط، ومع اقتراب الدعوة لانتخاب مجلس إدارة جديد في أقل من شهرين أعلن عدم ترشحي لفترة جديدة وبداية مرحلة علاجي من الآن،
واضعًا كامل ثقتي في كفاءتكم وقدرتكم على إدارة المرحلة المقبلة، مع استعدادي للمشاركة بالرأي والمشورة لحين انتخاب مجلس إدارة جديد”.
واختتم بيانه قائلًا: “في النهاية أناشد أعضاء النادي الأهلي لحضور الجمعية العمومية الخاصة المقرر انعقادها يوم الجمعة المقبل للمشاركة في مستقبل نادينا”.
رحيل محمود الخطيب عن رئاسة النادي الأهلي يمثل محطة فارقة في تاريخ النادي، إذ ارتبط اسمه خلال السنوات الماضية بإنجازات رياضية وبطولات قارية في كرة القدم وغيرها من الألعاب، فضلًا عن الطفرة الإنشائية والخدمية التي شهدتها فروع النادي.
ومع إعلانه عدم الترشح، تدخل القلعة الحمراء مرحلة جديدة ستحدد ملامحها الانتخابات المقبلة، وسط توقعات بمنافسة قوية بين عدة أسماء بارزة تسعى لاستكمال مسيرة “بيبو” الذي يظل رمزًا خالدًا في قلوب جماهير الأهلي.
