كتبت | عزة كمال
أفاد الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، بسقوط طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن في منطقة مطار رامون جنوب إسرائيل، ما أسفر عن إصابة شخص بجروح طفيفة، بحسب ما أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية.
وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق اعتراض ثلاث طائرات مسيّرة أخرى أُطلقت من اليمن، موضحًا في بيان: “اعترض سلاح الجو الإسرائيلي ثلاث طائرات مسيّرة أُطلقت من اليمن، حيث تم إسقاط اثنتين منها قبل دخولها المجال الجوي الإسرائيلي”. إلا أن طائرة إضافية تمكنت من الوصول وسقطت في محيط مطار رامون.
وفي بيان مقتضب لاحق، قال الجيش الإسرائيلي إن الحادثة لا تزال قيد المراجعة، مشيرًا إلى أن صفارات الإنذار لم تُطلق خلال الواقعة. وأوضحت هيئة المطارات الإسرائيلية أن العمل في المطار توقف لساعتين كإجراء احترازي قبل أن يُستأنف مجددًا.
من جانبها، أفادت نجمة داوود الحمراء أن مسعفيها قدّموا العلاج الطبي لرجل يبلغ من العمر 50 عامًا أصيب بجروح طفيفة ناجمة عن شظايا في الأطراف، إضافة إلى معالجة عدة أشخاص أصيبوا بحالات ذعر.
ونقل مراسل الوطن اليوم أن المسيّرة أصابت صالة ركاب داخل المطار، ما دفع السلطات إلى تعليق الرحلات وإخلاء بعض المرافق بشكل عاجل. وفي السياق نفسه، ذكر موقع واي نت العبري أن الجيش الإسرائيلي يحقق في تفاصيل الحادثة، بينما لم تصدر تل أبيب حتى الآن بيانًا رسميًا يوضح حجم الأضرار أو عدد الإصابات.
تصاعد الهجمات الحوثية
الهجوم الجديد يأتي في ظل تصاعد ملحوظ للهجمات الصاروخية والمسيّرة التي تنفذها جماعة الحوثي ضد إسرائيل. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد توعد الخميس الماضي برد قاسٍ على الحوثيين بعد إطلاقهم صواريخ ومسيرات باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وفي اليوم نفسه، أُطلق صاروخ من اليمن سقط خارج حدود إسرائيل، وذلك بعد يوم واحد من اعتراض صاروخين بالستيين أطلقتهما الجماعة المدعومة من إيران. كما أعلن المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، أن الجماعة استهدفت مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي.
وتوعد الحوثيون بتكثيف هجماتهم عقب مقتل رئيس وزرائهم و11 مسؤولًا آخرين في غارات إسرائيلية على العاصمة اليمنية صنعاء الأسبوع الماضي. ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، دأبت الجماعة على إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل بانتظام، يتم اعتراض معظمها قبل وصولها.
وفي موازاة ذلك، شن الحوثيون هجمات متكررة على سفن تجارية في البحر الأحمر، زاعمين أنها مرتبطة بإسرائيل، معتبرين تلك العمليات جزءًا من دعمهم للفلسطينيين في قطاع غزة. وفي المقابل، ردت إسرائيل خلال الأشهر الماضية بضربات جوية استهدفت مواقع للحوثيين ومنشآتهم وقياداتهم العسكرية.
