مصر ترفض تصريحات إسرائيل بشأن تهجير الفلسطينيين وتتمسك بخطوط يونيو 1967
كتبت | مني السباعي
أعربت مصر عن رفضها القاطع واستنكارها الشديد للتصريحات المنسوبة لرئيس وزراء إسرائيل حول نواياه بتهجير الفلسطينيين من أرضهم، بما في ذلك عبر معبر رفح. وأكدت وزارة الخارجية في بيانها، اليوم الجمعة،
أن مثل هذه الطروحات تمثل محاولة مكشوفة لتمديد أمد التصعيد وتكريس حالة عدم الاستقرار لتفادي مواجهة نتائج الانتهاكات الإسرائيلية في غزة على المستويين الداخلي والخارجي.
وجددت مصر التأكيد على رفضها المطلق لأي مخططات تهجير قسري أو طوعي للفلسطينيين، معتبرة أن استهداف المدنيين والبنية التحتية والحياة اليومية في غزة يندرج تحت جرائم التطهير العرقي وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. ودعت المجتمع الدولي إلى تفعيل آليات المحاسبة تجاه هذه الممارسات، التي تحولت – بسبب غياب العدالة الدولية – إلى أداة للدعاية السياسية داخل إسرائيل.
وشدد البيان على أن مصر لن تكون شريكاً في أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية أو تمرير مخططات التهجير عبر حدودها، مؤكدة أن ذلك يمثل خطاً أحمر غير قابل للتجاوز. كما طالبت بوقف إطلاق النار في غزة،
وانسحاب إسرائيل من القطاع، وتهيئة الأجواء لعودة السلطة الفلسطينية الشرعية إلى ممارسة دورها بما في ذلك إدارة المعابر وفق الاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاق الحركة والنفاذ لعام 2005.
وأكدت القاهرة أن مسؤولية حماية الشعب الفلسطيني تقع على عاتق المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، مشيرة إلى ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف الاحتلال والجرائم الممنهجة ضد الفلسطينيين.
واختتمت مصر موقفها بالتشديد على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو الحل العادل والحتمي المتسق مع حق تقرير المصير والقرارات الدولية ذات الصلة.
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.