مصطفى مدبولي.. مصر تبدأ تدريب قوات أمن فلسطينية بدعم دولي محتمل

كتبت | سحر ابراهيم
أعلن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الأربعاء، أن مصر شرعت في اتخاذ إجراءات عملية لتدريب قوات الأمن الفلسطينية، مؤكداً استعداد القاهرة لتوسيع هذا المسار بالتنسيق مع المجتمع الدولي.
وجاءت تصريحات مدبولي خلال مشاركته في اجتماع بعنوان “اليوم التالي ودعم الاستقرار في غزة” على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث شدد على أن مصر ترحب بكافة المبادرات الرامية إلى التوصل لتسوية سياسية عادلة للقضية الفلسطينية،
مشيراً إلى أن ذلك يستلزم تعزيز دور الوسطاء لوقف إطلاق النار وحقن دماء الأبرياء وتكثيف جهود الإغاثة للشعب الفلسطيني.
وأوضح رئيس الوزراء أن القاهرة ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، محذراً من أن مثل هذه الخطط تهدد بزيادة دائرة الصراع في المنطقة.
وأشار مدبولي إلى أن نجاح أي رؤية لمرحلة “اليوم التالي” في غزة يتطلب معالجة جذور الصراع وعدم حصره في البعد الأمني فقط، مستشهداً بالخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار ومؤتمر حل الدولتين برعاية فرنسا والسعودية.
كما أكد على ضرورة ارتباط هذه الجهود بمسار سياسي واضح يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية، وأن تُدار غزة والضفة الغربية في إطار سلطة فلسطينية موحدة.
وشدد مدبولي على أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الشرعية الوحيدة المخولة بامتلاك السلاح، داعياً جميع الفصائل المسلحة في القطاع إلى تسليم أسلحتها. كما أبدى ترحيب مصر بوجود بعثة دولية تُشكل بقرار من مجلس الأمن لدعم تمكين السلطة الفلسطينية
وإعادة توحيد غزة مع الضفة، على أن تكون هذه البعثة جزءاً من حزمة سياسية شاملة تهدف إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
واختتم مدبولي بالتأكيد على استعداد مصر للمشاركة في أي جهود لإنشاء بعثة دولية تمهد لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، مشدداً على ضرورة التوصل أولاً إلى إطار سياسي يحظى بقبول إسرائيل والولايات المتحدة قبل الدخول في التفاصيل التنفيذية.