أخبار عربية

مصير قادة حماس بالدوحة يكتنفه الغموض بعد الضربة الإسرائيلية 

كتبت | عزة كمال 

لا يزال الغموض يكتنف مصير قادة حركة حماس بعد الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات من الحركة في العاصمة القطرية الدوحة، ظهر الثلاثاء، في تطور وصف بأنه الأخطر منذ انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة. 

ففي الوقت الذي أكد فيه مصدران من الحركة لوكالة “رويترز” أن وفد حماس في الدوحة، المكلف بمتابعة مفاوضات التهدئة، قد نجا من الهجوم، نقلت وسائل إعلام قطرية رسمية أن العملية الإسرائيلية جاءت في محاولة واضحة لتصفية قيادات بارزة من الحركة، لكنها باءت بالفشل، مشيرة إلى أن الوفد غادر الموقع المستهدف في اللحظات الأخيرة. 

وعلى النقيض، أفادت القناة 12 العبرية نقلاً عن مسؤول أمني إسرائيلي، أن التقديرات الأولية لدى أجهزة الأمن تشير إلى “تصفية ستة من كبار قادة حماس” في الضربة الجوية، بانتظار التأكيد الرسمي من الجيش الإسرائيلي. 

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي بشكل رسمي، تفاصيل الضربة الجوية التي استهدفت قيادات من الحركة، وفي مقدمتهم خليل الحية، رئيس حركة حماس في غزة وأحد أبرز المقربين من يحيى السنوار،

مؤكداً أن العملية جرى تنفيذها بالتنسيق بين الجيش والشاباك “من خلال سلاح الجو، وبشكل موجه بالدقة”، وفق ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي. 

وأضاف البيان العسكري أن القادة المستهدفين “قادوا أنشطة حماس على مدار سنوات طويلة، ويتحملون المسؤولية المباشرة عن تنفيذ مجزرة السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى إدارة العمليات العسكرية الجارية ضد إسرائيل”. 

في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية القطرية بياناً شديد اللهجة، أدانت فيه ما وصفته بـ”الهجوم الإسرائيلي الجبان على مسؤولي حماس على الأراضي القطرية”، معتبرة أن هذا الاعتداء “يمثل انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية، ويشكل تهديداً خطيراً لأمن وسلامة المواطنين والمقيمين في دولة قطر”. 

وأكدت الدوحة في بيانها أن “الأجهزة الأمنية والدفاع المدني وجميع الجهات المختصة باشرت فوراً التعامل مع الحادث، واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعاته وضمان سلامة القاطنين في المناطق المحيطة، مع استمرار التحقيقات لمتابعة تداعيات الهجوم”. 

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت بالغ الحساسية، حيث تلعب قطر دور الوسيط الرئيس بين إسرائيل وحماس برعاية أميركية ومصرية، وهو ما قد ينعكس سلباً على مسار المفاوضات ويفاقم منسوب التوتر في المنطقة. 

حسن النجار

حسن النجار : رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم الاخبارية والكاتب الصحفي والمفكر السياسي في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية باحث مشارك - بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو المكتب الفني للشؤون السياسية وعضو لجنة تقصي الحقائق بالتحالف المدني لحقوق الانسان لدي جامعة الدول العربية والنائب الاول لرئيس لجنة الاعلام بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان الدولية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى