كتب | محمود حجازى
نددت طهران، الثلاثاء، بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهمةً إسرائيل باختلاق “تهديد وهمي” بشأن القدرات العسكرية الإيرانية، وذلك بعد زعمه أن طهران تطور صواريخ عابرة للقارات يمكنها استهداف مدن أميركية.
وكان نتنياهو قد قال في بودكاست مع بن شابيرو، بُثّ الإثنين، إن “إيران تعمل حالياً على تطوير صواريخ باليستية يصل مداها إلى 8000 كيلومتر”، مضيفاً أن “بزيادة 3000 كيلومتر أخرى، ستصبح مدن مثل نيويورك وواشنطن وبوسطن وميامي ومارالاغو ضمن نطاقها”.
وردّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على تلك التصريحات عبر منصة “إكس“، قائلاً إن “إسرائيل تحاول تضليل المجتمع الدولي من خلال تصوير القدرات الدفاعية الإيرانية على أنها تهديد”، مؤكداً أن طهران تعتمد سياسة دفاعية بحتة لحماية أمنها القومي.
وتملك إيران ترسانة واسعة من الصواريخ الباليستية محلية الصنع، من بينها صواريخ “شهاب-3” التي يبلغ مداها نحو 2000 كيلومتر، وقادرة على الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية.
وشهدت العلاقات بين الجانبين توتراً غير مسبوق في يونيو الماضي عندما اندلعت حرب استمرت 12 يوماً، شنت خلالها إسرائيل ضربات استهدفت منشآت عسكرية ونووية داخل إيران، فيما ردت طهران بهجمات صاروخية ومسيّرات على أهداف إسرائيلية وأخرى أميركية في المنطقة.
ومنذ وقف إطلاق النار في 24 يونيو، يحذر مسؤولون إيرانيون من احتمال تجدد المواجهة، مؤكدين استعدادهم الكامل لأي عدوان، مع التشديد على أن إيران لا تسعى للحرب.
وتواصل إسرائيل ودول غربية اتهام إيران بالسعي لتطوير أسلحة نووية وصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، بينما تؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص حصراً للأغراض السلمية، وعلى رأسها توليد الكهرباء.
