الحكومة الاسرائيلة تصادق على المرحلة الأولى من اتفاق غزة تمهيدًا لدخول وقف إطلاق النار
كتب | محمود سعد
أعلنت الحكومة الإسرائيلية فجر الجمعة موافقتها على المرحلة الأولى من اتفاق غزة، الذي يهدف إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في القطاع، سواء الأحياء منهم أو الموتى.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان رسمي أن الحكومة صادقت على “إطار عمل لإطلاق سراح جميع الرهائن”، فيما ذكرت القناة 12 العبرية أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ عقب هذه الموافقة.
من جانبها، أوضحت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدرسيان أن تنفيذ الاتفاق سيبدأ خلال 24 ساعة من المصادقة عليه، مشيرة إلى أن حركة حماس مطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن خلال 72 ساعة كحد أقصى من بدء سريان وقف إطلاق النار، أي بحلول يوم الاثنين المقبل.
وأضافت بدرسيان أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من بعض المناطق في قطاع غزة خلال 24 ساعة من بدء الهدنة، لكنها ستبقي سيطرتها على نحو 53% من أراضي القطاع.
وفي السياق ذاته، أعلنت الأمم المتحدة الخميس أن نحو 170 ألف طن متري من المواد الغذائية والطبية والمساعدات الإنسانية جاهزة للدخول إلى غزة، وأنها تنتظر الضوء الأخضر من إسرائيل لتوسيع نطاق المساعدات، في ظل الأزمة الإنسانية الخانقة التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني.
وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، أن المجتمع الدولي بحاجة إلى “جهد جماعي هائل” لمعالجة أوضاع المجاعة والبؤس في غزة، مضيفًا أن الأمم المتحدة وشركاءها “مستعدون تمامًا للتسليم على نطاق واسع فور بدء تنفيذ الاتفاق”.
وكانت إسرائيل قد أعلنت الخميس أن جميع الأطراف المعنية وقعت في مصر على المسودة النهائية للمرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، في خطوة تعد مفصلية نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين، والتي خلفت عشرات آلاف القتلى ودمارًا واسعًا في القطاع.
من جانبه، صرح كبير مفاوضي حركة حماس، خليل الحية، بأن الحركة تلقت ضمانات من الوسطاء والإدارة الأميركية تؤكد أن الحرب “انتهت تمامًا”، مشيرًا إلى أن الاتفاق ينص على إطلاق سراح 250 أسيرًا محكومين بالمؤبد و1700 أسير من قطاع غزة، إلى جانب فتح معبر رفح ودخول المساعدات وتبادل الأسرى.
وأضاف الحية: “تعاملنا بمسؤولية عالية مع خطة الرئيس ترامب وقدمنا رداً يحقق مصلحة شعبنا وحقن دمائه”.
تواصل جريدة الوطن اليوم تغطيتها الشاملة للأحداث المحلية والعربية والعالمية من قلب الحدث، من خلال شبكة مراسليها الميدانيين ومحرريها السياسيين، الذين ينقلون الحقا
ئق بمصداقية وموضوعية. تلتزم الجريدة بإيصال الصورة الكاملة للقارئ، وتسليط الضوء على التطورات الإقليمية والدولية المؤثرة على المشهد العربي والعالمي، لتبقى دائمًا في صدارة المشهد الإعلامي العربي.




