الرئيس الامريكي يعلن انتهاء حرب غزة ويوافق على نشر شرطة تابعة لحماس مؤقتاً 

كتبت | مي الكاشف  

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، أنه وافق على نشر قوة شرطة تابعة لحركة حماس لفترة مؤقتة في قطاع غزة، مشيراً إلى ثقته في أن وقف إطلاق النار بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل سيصمد. 

وأوضح ترامب، خلال  تصريحات صحفية على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه إلى إسرائيل، قائلاً: “لدينا الكثير من الضمانات اللفظية بشأن غزة”. وكانت وزارة الداخلية في غزة، التي تديرها حماس، قد أعلنت في وقت سابق نشر آلاف من عناصر الشرطة والأمن في مختلف مدن ومخيمات القطاع التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية، بهدف حفظ الأمن والنظام. 

وعند سؤاله عما إذا كانت الحرب بين إسرائيل وحماس قد انتهت، أجاب ترامب: “الحرب انتهت. نعم، الحرب انتهت”، مضيفاً أنه يعرف غزة جيداً رغم أنه لم يزرها من قبل، معرباً عن رغبته في زيارتها مستقبلاً قائلاً: “سأفعل، نعم، سأفعل. سأكون فخوراً بذلك. أود أن أضع قدميّ هناك، على الأقل”. 

وأشار ترامب إلى أن عملية إعادة إعمار غزة “ستكون معجزة كبيرة، لكنها تحتاج إلى أن تسير بالوتيرة الصحيحة”، مؤكداً أن الهدف هو “إعادة بناء القطاع بشكل آمن ومستقر دون تسرّع لتحقيق السلام الدائم في المنطقة”.  

كما أوضح أن العمل في خطة الإعمار سيبدأ “على الفور تقريباً”، مشيراً إلى أن “غزة تشبه موقع هدم كامل، لذا يجب إزالة المباني المدمَّرة والخطرة”، مضيفاً: “بعد عام ستبدو الأمور أفضل، وعلى المدى الطويل ستكون غزة في أفضل حال، فلديها أول فرصة منذ قرون لتصبح منطقة طبيعية ومستقرة”. 

وحول تشكيل الهيئة المسماة “مجلس السلام” ضمن خطته المكونة من 20 بنداً، أوضح ترامب أنه “سيتم تشكيله بسرعة، والجميع يريد أن يكون جزءاً منه”، مشيداً برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلاً إنه “أدّى عملاً جيداً للغاية، وكان الرجل المناسب في هذا الوقت”، مؤكداً أن العلاقة بينهما “جيدة جداً” وأنه “رشحه لجائزة نوبل للسلام”. 

وشدد الرئيس الأميركي على أن الخطة الأميركية تتضمن إنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة في غزة، موضحاً أن هذه القوة “ستتولى السيطرة تدريجياً، فيما تنسحب القوات الإسرائيلية وفق معايير وجداول زمنية مرتبطة بعملية نزع السلاح”، مؤكداً أن الهدف هو أن “تكون غزة آمنة ومزدهرة للجميع، عرباً ويهوداً”. 

وفي ختام حديثه، أثنى ترامب على الدور القطري في إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار، مشيداً بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، واصفاً إياه بـ”الرجل المذهل الذي ساعدنا كثيراً” في تحقيق هذا التقدم.