الرئيس السيسي: الحرب ليست سلاحًا فقط بل وعيًا وإرادة ومعرفة وثقة

كتب | حسن النجار
وخلال كلمته بالندوة الثقيفية للقوات المسلحة ، أعرب الرئيس السيسي عن تفاؤله الكبير بمستقبل الوطن، قائلاً: “هذا اليوم من الأيام الجميلة إن شاء الله، وأنا متفائل جداً جداً بحالنا دلوقتي“، مؤكدًا أن ما تحقق من إنجازات خلال السنوات الماضية ما كان ليحدث لولا توفيق الله ودعمه المستمر لمصر وشعبها.
أكد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الحرب لم تعد تقتصر على استخدام السلاح فحسب، بل أصبحت تقوم على الوعي والإرادة والمعرفة والثقة في النفس، مشددًا على أن بناء الإنسان الواعي والمثقف هو الركيزة الأساسية لقوة الدولة واستقرارها.
جاء ذلك خلال كلمته في الندوة التثقيفية رقم 42 التي نظمتها القوات المسلحة اليوم الأحد بمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة.
وأوضح الرئيس السيسي أن مصر تواجه تحدياتها بالعلم والعمل والإصرار، مؤكدًا أن العبرة ليست فقط في خوض المعارك العسكرية، بل في امتلاك القدرة على المواجهة الشاملة على كل المستويات، سواء كانت فكرية أو اقتصادية أو تكنولوجية.
وأضاف أن الوعي يمثل أحد أهم الأسلحة في معركة الحفاظ على الوطن، وأن بناء العقول المستنيرة مسؤولية وطنية مشتركة بين الدولة والمجتمع.
وأشار الرئيس إلى أن العزة والقوة الحقيقية تنبع من الإيمان بالله والعمل المخلص لصالح الوطن، مؤكدًا أن دعم المولى عز وجل لمصر كان وما زال سببًا في نجاحها وتجاوزها للصعاب.
وختم كلمته بالتأكيد على أن وعي الشعب المصري وإرادته الصلبة هما خط الدفاع الأول عن الوطن، وأن مستقبل البلاد يعتمد على تماسك أبنائها وثقتهم في قيادتهم وقدرتهم على حماية وطنهم من أي تحديات.
وأشار السيد الرئيس إلى أن الحرب ليست فقط بالسلاح، بل بالمعرفة والعلم والاقتصاد والإرادة والوعي، موضحًا أن هذه الأدوات أصبحت من أهم أسلحة العصر الحديث التي يجب امتلاكها للحفاظ على الوطن وصون مقدراته، مضيفًا: “شفتوا العزة؟ مش إحنا.. هو ربنا اللي بيكرمنا دايمًا بدعمه ونصره“.
وفي سياق حديثه عن الأوضاع الإقليمية، أكد الرئيس السيسي أن مصر تعاملت بحكمة ومسؤولية مع التطورات في قطاع غزة، قائلاً: “الوضع خلال فترة حرب غزة كان صعبًا، وكنا نحاول قدر الإمكان إيقاف الحرب والسيطرة على الموقف”، محذرًا من خطورة الكلمة وتأثيرها الكبير على الأوطان والشعوب. وأضاف:
“تصوروا إن مصر تاخد قرار بالحرب علشان اللي بيحصل في غزة؟!.. إحنا عندنا 110 ملايين مواطن و10 ملايين ضيف.. هل نضحي بمستقبل الدولة وشبابها من أجل فكرة أو وجهة نظر؟“.
تأتي تصريحات الرئيس السيسي لتعكس رؤية الدولة المصرية القائمة على الحكمة والتوازن في التعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية، وترسيخ مفهوم الأمن القومي الشامل الذي لا يعتمد فقط على القوة العسكرية، بل يمتد إلى الوعي المجتمعي والاقتصادي والفكري.
كما تؤكد كلمته على التمسك بالسلام والاستقرار كخيار استراتيجي لمصر، مع الحفاظ على جاهزية القوات المسلحة وقدرتها الدائمة على حماية الوطن وصون سيادته.