كتبت | هند مختار
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده أنهت الحرب في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الشرق الأوسط مقبل على مرحلة جديدة من السلام والاستقرار.
وأوضح ترامب، خلال لقائه رئيس فنلندا ألكسندر ستوب في البيت الأبيض الخميس، أنه يعتزم التوجه إلى الشرق الأوسط يوم الأحد المقبل، معرباً عن فخره بالجهود التي بُذلت للوصول إلى اتفاق غزة، ومؤكداً أن “الشرق الأوسط سيكون عظيماً”.
وأضاف الرئيس الأميركي أنه لا أحد سيُجبر أحداً على مغادرة غزة، مشيراً إلى أن المرحلة التالية من الاتفاق ستتضمن نزع سلاح حركة حماس وانسحاب القوات الإسرائيلية بعد تسليم الرهائن، مؤكداً التزام واشنطن بما تم الاتفاق عليه بشأن حل الدولتين.
وكشف ترامب أن المرحلة المقبلة ستشهد تأسيس كيان مستقر في غزة يمكن لسكانه العيش فيه، موضحاً أن عدداً من الدول سيشارك في جهود إعادة الإعمار، وأن الإدارة الأميركية تتوقع إطلاق سراح الرهائن يومي الاثنين أو الثلاثاء المقبلين.
كما أعرب عن أمله في حضور مراسم التوقيع النهائي على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ الأربعاء الماضي، مؤكداً أن جميع دول الشرق الأوسط كانت داعمة لخطة السلام التي ترعاها بلاده، وأن الهدف هو الوصول إلى سلام دائم في المنطقة.
وحول إيران، أشار ترامب إلى أن “الهجوم الذي وقع في يونيو الماضي خلال حرب الـ12 يوماً بين إسرائيل وأميركا وإيران” كان عاملاً مهماً في التوصل إلى اتفاق غزة، مضيفاً أن طهران “تريد العمل من أجل السلام”، وأن واشنطن “ستتعاون معها في هذا الشأن”.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر التزام بلاده الكامل بالخطة، موضحاً في تصريحات لشبكة “فوكس نيوز” أن إسرائيل “لا تنوي استئناف الحرب في غزة”، وتعوّل على “تخلي حماس عن سلاحها”، مشدداً على أن “إسرائيل ملتزمة بخطة ترامب”.
من جانبها، أعلنت حركة حماس أن على إسرائيل الانسحاب من المدن الرئيسية في قطاع غزة غداً الجمعة، مشيرة إلى أن تبادل الرهائن والأسرى لن يبدأ إلا بعد وقف إطلاق النار الكامل، موضحة أن إسرائيل ستفرج عن 250 أسيراً محكوماً بالمؤبد.
ويأتي هذا التطور بعد إعلان الرئيس الأميركي مساء الأربعاء التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس حول المرحلة الأولى من خطة غزة، التي تشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تمهيداً لإنهاء حرب استمرت لعامين.
وأفادت مصادر مصرية مطلعة بأن فريقاً مشتركاً يضم مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، إضافة إلى ممثلين عن حماس وإسرائيل، سيعمل في غرفة عمليات مشتركة لمتابعة تنفيذ بنود المرحلة الأولى من الاتفاق ومنع أي توتر أو خرق محتمل.
وأشاعت الأنباء عن الاتفاق أجواء من الفرح في قطاع غزة بعد عامين من الحرب المدمرة، فيما عبّر مئات الإسرائيليين في تل أبيب عن سعادتهم بقرب إطلاق سراح الأسرى.
