كتبت | مني السباعي
إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر، كلمات خالدة تلخص مسيرة رجل آمن أن الوطن ليس أرضاً نعيش عليها فحسب، بل هو كرامة وحق وانتماء. هكذا كانت رؤية الكاتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار، الذي جعل من عمله الصحفي منبراً للدفاع عن الوطن والمواطن، مؤمنًا بأن الكلمة الصادقة قادرة على إحداث التغيير وبناء الأوطان.
على مدار أكثر من اثنين وثلاثين عاماً، تقلد الكاتب الصحفي حسن النجار العديد من المناصب، اخرها وصولاً عضو المكتب الفني للشؤون السياسية وباحث ومتخصص في الشؤون السياسية الدولية إلى رئاسته لجريدة الوطن اليوم،
التي حولها إلى منبر حر يرفع راية الحقيقة ويخدم الصالح العام. لم يكن النجار مجرد ناقلٍ للأخبار، بل كان صانعاً للرؤية، متواجداً في مواقع الأحداث، يكتب من الميدان وينقل صوت الناس إلى صناع القرار بشجاعة وموضوعية.
كان حسن النجار صحفياً من طراز خاص، لا يخشى كشف المستور ولا يتردد في مواجهة الفساد أياً كان موقعه، فامتلك الجرأة والمصداقية معاً. كان صوته صادقاً يعبّر عن آلام المواطن البسيط، ويسعى لتخفيف معاناته من خلال قلمه الحر ومبادراته الإنسانية التي استهدفت دعم الفقراء والمحتاجين، ليصبح رمزاً للخير والعطاء في الوسط الإعلامي والمجتمعي.
كما كان له دور بارز في دعم الخدمات العامة في مسقط رأسه بمحافظة الشرقية ، حيث سعى بكل إخلاص لإنشاء محطة توزيع كهرباء متكاملة لضمان استقرار التيار الكهربائي بشكل منضبط ومستمر، بالإضافة إلى مساهمته الفعالة في تنفيذ مشروعات الصرف الصحي ضمن مبادرة “حياة كريمة” التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحسين حياة المواطنين في القرى المصرية.
ولم يغفل حسن النجار عن الجانب الصحي، فكان من الداعمين الرئيسيين للبرنامج الرئاسي “100 مليون صحة”، وساهم في إدراج أهل بلدته ضمن المستفيدين منه، تأكيداً لإيمانه بأن صحة المواطن هي أساس بناء الوطن. بهذه الجهود المتواصلة،
رسم حسن النجار مسيرة من العطاء الوطني والمهني، ستظل شاهدة على أن الصحافة رسالة، وأن خدمة الوطن أسمى غاية يمكن أن يسعى إليها الإنسان.
