الولايات المتحدة تضغط لتسريع تنفيذ خطة غزة وتحذر من الفشل

كتب | محمد حجازى
أكد البيت الأبيض، اليوم الاثنين، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تكثف جهودها الدبلوماسية لدفع عملية تنفيذ خطة السلام الخاصة بقطاع غزة إلى الأمام، وسط أجواء من الحذر والترقب تسود المفاوضات غير المباشرة الجارية بين إسرائيل وحركة حماس في مدينة شرم الشيخ.
وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن واشنطن تسعى للتحرك “بأقصى سرعة ممكنة” من أجل تطبيق الخطة، مشيرة إلى أن مشاورات فنية مكثفة تُعقد في مصر لبحث تفاصيلها الدقيقة.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مصادر داخل الإدارة أن واشنطن قد تتجه إلى فرض صيغة اتفاق نهائية إذا واجهت المفاوضات عراقيل تهدد بتجميدها، في إشارة إلى تصميم البيت الأبيض على إنهاء الحرب الممتدة منذ عامين في غزة.
في المقابل، أبدى مسؤولون فلسطينيون تشاؤمهم من تحقيق اختراق سريع، بسبب انعدام الثقة بين الطرفين، فيما عبّرت حماس عن مخاوفها من انسحاب إسرائيل من المحادثات بعد استعادة الرهائن الإسرائيليين.
وأشار مصدر من الحركة إلى أن نزع سلاح حماس – وهو أحد البنود الجوهرية في الخطة الأميركية – يمثل العقبة الأكبر أمام التفاهم، إذ تشترط الحركة إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية قبل أي التزامات أمنية.
وتشارك وفود من إسرائيل وحماس في المفاوضات الجارية، التي تركز في مرحلتها الأولى على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، بينما ما زال العشرات من الرهائن الإسرائيليين داخل القطاع، في حين يقبع مئات الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ سنوات.