بعد اتهامات متبادلة مع حماس.. إسرائيل توقف المساعدات وتوسع عملياتها العسكرية
كتبت | عزة كمال
تواصلت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، اليوم الأحد، بعد ساعات من إعلان تل أبيب تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، متهمةً حركة “حماس” بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد مسؤول أمني إسرائيلي بأن القرار جاء عقب ما وصفه بـ”الانتهاك الفاضح” للاتفاق من قبل الحركة، مشيراً إلى أن إدخال المساعدات “عُلّق حتى إشعار آخر“.
في المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف عشرات الأهداف التابعة لحماس في أنحاء متفرقة من القطاع، بما في ذلك نفق بطول 6 كيلومترات، مستخدمًا أكثر من 120 قطعة ذخيرة. كما أعلن تنفيذ سلسلة من الغارات الجديدة على جنوب غزة، محذرًا المدنيين من الاقتراب من “الخط الأصفر”.
وكشفت مصادر إسرائيلية أن الهجمات شملت اغتيالات بطائرات مسيرة استهدفت عشرات من عناصر حماس في وسط وشمال القطاع.
بالتوازي، كشفت مصادر دبلوماسية أن الإدارة الأميركية تكثّف اتصالاتها مع تل أبيب والوسطاء الإقليميين في محاولة لمنع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.
بينما نفت حركة “حماس” الاتهامات الإسرائيلية، مؤكدةً التزامها بالاتفاق، ودعت الوسطاء والمجتمع الدولي إلى التدخل السريع لوقف التصعيد وتحميل إسرائيل المسؤولية عن أي تدهور ميداني.
في ظل هذا التصعيد، حذّرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في غزة يقترب من “حافة الكارثة”، مؤكدةً أن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات يجب أن تدخل أسبوعياً للتخفيف من حدة المجاعة وسوء التغذية، خصوصاً في المناطق الشمالية التي تشهد انهياراً في البنية التحتية ونقصاً حاداً في الغذاء والمياه والأدوية.




