بقلم حسن النجار:الرئيس السيسي يُفشل مؤامرة تهجير غزة ويحفظ كرامة مصر
المفكر السياسي حسن النجار رئيس تحرير الوطن اليوم وعضو المكتب الفني للشؤون السياسية


بقلم | حسن النجار
سوف يخلد التاريخ يوماً جديداً من أمجاد مصر، يوماً سطره بيده الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرجل الذي وقف بشجاعة وإصرار ضد مخطط تهجير أبناء غزة إلى سيناء، رافضاً المساس بذرة تراب من أرض الوطن.
تعامل الرئيس السيسي مع هذا الملف الحساس بأقصى درجات الحنكة وضبط النفس، مستنداً إلى رؤية دبلوماسية رفيعة المستوى، تُوازن بين الصلابة والحكمة.
فبينما كانت بعض القوى تحاول فرض واقع جديد على الأرض، أقام الرئيس ترسانة من الدبابات والأسلحة الثقيلة في سيناء، ورفع درجة استعداد الجيش المصري إلى أعلى مستوى، في رسالة واضحة للعالم: أن أمن سيناء خط أحمر، ومن يقترب منها سيواجه الرد الحاسم.
ولم يكتفِ الرئيس السيسي بذلك، بل أظهر استقلالية القرار الوطني حين رفض تلبية دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فترات حرجة، ليؤكد أن مصر لا تنحني إلا لمصالحها الوطنية العليا، مهما كان حجم الضغوط أو الإغراءات.
وخلال اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي بالمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، عبّر الأخير عن تقديره الكبير للدور المصري قائلاً: “لديكم فريق مذهل، ولولا قيادتكم الحكيمة ومهارة فريقكم لما تمكنا من تحقيق الكثير،
لقد أثبتم كفاءة استثنائية في اللحظات الحاسمة.” وأضاف ويتكوف أن التاريخ ربما لم يسجل بعد كل تفاصيل ما جرى، لكن ما تحقق كان بفضل الدور المصري بقيادة السيسي.
هذا التصريح النادر من مسؤول أمريكي معروف بانحيازه لإسرائيل، يعكس حجم الجهد الذي بذلته أجهزة الدولة المصرية، وفي مقدمتها المخابرات العامة بقيادة اللواء حسن رشاد، التي أدارت المفاوضات خلف الكواليس في صمت وكفاءة.
أما ما جرى هذا الأسبوع في شرم الشيخ، من حضور قادة وزعماء العالم، وعلى رأسهم ترامب، لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل،
فكان بحق “ضربة معلم” من الرئيس السيسي، إذ جعل من حضورهم شهادة دولية تضمن تنفيذ الاتفاق، وتحول دون تراجعه أو التلاعب به.
لقد أثبتت مصر للعالم أنها لا تدافع فقط عن حدودها، بل عن القيم الإنسانية والعدالة، وأنها لا تقبل بالابتزاز، مهما كانت المغريات، حتى وإن كان المقابل سداد ديونها كاملة.
واليوم، وبينما يحتفل العالم بوقف القتال، يجب ألا ننسى حق أكثر من 67 ألف شهيد و170 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، ولا نغفل المطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب في إسرائيل،
وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه، بعد تنبيه المحكمة الجنائية الدولية بضرورة القبض عليهما تمهيداً لمحاكمتهما على جرائم الإبادة في غزة.
لقد دمرت إسرائيل مدينة غزة بالكامل، وحرمت أهلها من الغذاء والدواء، وأغلقت المعابر في وجه الإنسانية، فكيف نغفر لهؤلاء القتلة؟ يجب أن تبقى صور الدمار والتشريد نصب أعيننا، لتكون دافعاً دائماً نحو التمسك بالعدالة.
وفي الختام، سيبقى ما حدث في شرم الشيخ هذا الأسبوع صفحة خالدة في سجل التاريخ المصري، صفحة كتبها الرئيس عبد الفتاح السيسي بيده،
حين قاد كتيبة التفاوض المصرية بحكمة وحنكة وضمير وطني حي، ليحافظ على شرف الوطن وعزته، ويؤكد أن مصر لا تُباع.. ومصر لا تُكسر.
حفظ الله مصر حفظ الله الوطن حفظ الله الجيش المصري وشهدائنا الابرار
🔹 “جريدة الوطن اليوم” .. نبض الخبر على مدار الساعة
نوافيكم أولًا بأول بأحدث الأخبار العالمية والعربية والرياضية لحظة بلحظة، بمصداقية تميزنا وسرعة تضعكم دائمًا في قلب الحدث.