بقلم حسن النجار .. رسائل القمة المصرية الأوروبية الأولى من بروكسل
المفكر السياسي حسن النجارر عضو المكتب الفني للشؤون السياسية


بقلم | حسن النجار
شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم انعقاد القمة المصرية الأوروبية الأولى بمقر المجلس الأوروبي، بمشاركة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وقادة دول الاتحاد الأوروبي، في خطوة تُعدّ محطة محورية في مسار العلاقات بين الجانبين.
وترأس الرئيس السيسي الوفد المصري الذي ضم عددًا من كبار الوزراء، من بينهم الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار، وعدد من كبار المسؤولين.
ناقشت القمة سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، وعلى رأسها التعاون الاقتصادي والتنموي والأمني، بالإضافة إلى قضايا الهجرة والطاقة ومواجهة التحديات الإقليمية. وأكد الرئيس السيسي خلال كلمته أهمية مواصلة دعم العلاقات المصرية الأوروبية على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل،
مشيرًا إلى الدور المحوري الذي تلعبه مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب، فضلًا عن جهودها في إدارة ملف الهجرة غير الشرعية باحترافية ومسؤولية.
من جانبه، أعرب قادة الاتحاد الأوروبي عن تقديرهم البالغ للدور المصري في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا، مؤكدين أن مصر شريك رئيسي لا غنى عنه في قضايا الطاقة والأمن الإقليمي.
كما أشادوا بالنجاحات التي حققتها الحكومة المصرية في مجالات التنمية المستدامة والإصلاح الاقتصادي، معتبرين أن التجربة المصرية تمثل نموذجًا ملهمًا لدول المنطقة في مواجهة التحديات العالمية الراهنة.
واختُتمت القمة بالتوقيع على بيان مشترك أكد التزام الطرفين بمواصلة التنسيق والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة، وتطوير آفاق جديدة للشراكة في مجالات الاستثمار والطاقة المتجددة والتعليم والتكنولوجيا.
وشدد البيان على أن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي تدخل مرحلة جديدة من التكامل والتفاهم الاستراتيجي، بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز الأمن والسلم الدوليين.