بقلم حسن النجار.. مصري للأبد عاشق لبلدي
الكاتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار عضو المكتب الفني للشؤون السياسية
بقلم | حسن النجار
سالوني يومًا: هل أنت مصري؟ فقلتها بكل فخر واعتزاز: نعم، وسأظل مصريًا إلى الأبد. هذه ليست مجرد كلمات عابرة، بل عقيدة راسخة في القلب والوجدان، فالمصرية ليست جنسية نحملها في الأوراق،
بل هوية تجري في العروق وتُغرس في الروح منذ الميلاد. أن تكون مصريًا يعني أن تنتمي إلى أرضٍ ولادة للأبطال، صانعة للتاريخ، وأن تفخر بكل ذرة تراب ارتوت بدماء الشهداء وصبر الأجداد.
قلتُها مرارًا وتكرارًا: “الشبل المصري صامد”، لأن مصر لا تُنجب إلا رجالًا يصنعون المجد، وأجيالًا تحمل راية الوطن رغم التحديات. فليس في مصر “أشبال” بالمعنى الضعيف،
لأن أصغر شبل في هذا الوطن هو في قوته وشجاعته بمقام أسد. في مصر تتربى الرجولة على مبادئ العزة والكرامة، وتُغرس الوطنية في الصغار كما تُغرس النخلة في الأرض الطيبة، فتنمو شامخة لا تنحني.
إن المصري حين يقف، تهتز له الأرض هيبة، وحين يتكلم، تُصغى له الأمم احترامًا. فمصر التي علمت العالم معنى الحضارة والإنسانية لا تزال قادرة على أن تهز أقوى البلاد بثقافتها وحكمتها وصلابة شعبها.
المصري لا يعرف الانكسار، لأن جذوره ضاربة في عمق التاريخ، تمتد من أهرامات الجيزة إلى نيلٍ لا يجف، ومن نصر أكتوبر إلى كل شبر يُبنى اليوم بسواعد شبابها.
وأقسم بالله الذي أنزل الثلج تحت الهضاب، سأبقى مصريًا حتى ألبس الأبيض تحت التراب، فهي وصيتي لأبنائي وأحفادي أن يظلوا على هذا العهد: مصريون وعاشقون لبلدهم بلا حدود. فحب مصر عبادة،
والولاء لها شرف، والانتماء إليها قدرٌ لا يُشترى. ستظل مصر في القلب نبضًا لا يخفت، وعلمًا يرفرف فوق كل محنة، فهنا الوطن، وهنا الكرامة، وهنا العزة التي لا تزول.
حفظ الله مصر حفظ الله الوطن حفظ الله رجالها الاوفياء والمخلصين ؟



