تايلاند وكمبوديا توقعان اتفاق وقف النار برعاية ترامب
كتب| محمد طلعت
بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقّعت تايلاند وكمبوديا، اليوم الأحد، اتفاقاً لوقف إطلاق النار، بعد هدنة جرى التوصل إليها منذ ثلاثة أشهر بوساطة ترامب.
وجرى التوقيع بين رئيسي الوزراء الكمبودي هون مانيه والتايلاندي أنوتين شارنفيراكويل، كما وقعه ترامب الذي يزور العاصمة الماليزية للمشاركة في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، قبل أن يتوجه إلى اليابان وكوريا الجنوبية.
وجاء توقيع الاتفاق بعد وقت قصير من وصول ترامب إلى العاصمة الماليزية، في المحطة الأولى من جولة آسيوية يلتقي خلالها نظيره الصيني شي جينبينغ.
يُذكر أن الاتفاق يأتي بعد هدنة تم التوصل إليها منذ ثلاثة أشهر، حين أجرى ترامب اتصالاً بزعيمي البلدين طالباً منهما وقف الأعمال القتالية أو مواجهة احتمال تعليق المحادثات التجارية مع واشنطن.
وكان النزاع الحدودي قد اندلع بين تايلاند وكمبوديا في يوليو الماضي، قبل أن يتطور إلى أعنف اشتباكات عسكرية بين البلدين منذ عقود، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً وإجبار نحو 300 ألف على الفرار.
وبعد خمسة أيام من القتال، اتفق الجانبان على وقف إطلاق النار بوساطة ساهم فيها ترامب، إلا أن الاتهامات المتبادلة بانتهاك الهدنة ظلت قائمة حتى توقيع الاتفاق النهائي اليوم.
ويُتوقع أن يمهد هذا الاتفاق الطريق لاستئناف التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتعزيز الاستقرار في منطقة جنوب شرق آسيا،
فيما أكد مراقبون أن الدور الأميركي المتزايد في حل النزاعات الإقليمية يعكس رغبة واشنطن في استعادة نفوذها السياسي في آسيا بعد سنوات من التراجع.




