كتب | محمد حجازى
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس ما زال قائماً، وذلك بعدما شنّت إسرائيل عشرات الغارات على أهداف تابعة لحماس متهمة إياها بمهاجمة قواتها.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في الطائرة الرئاسية عندما سئل عما إذا كان وقف إطلاق النار ما زال قائماً: “نعم، إنه كذلك”، مشيراً إلى أن قيادة حماس لم تكن متورطة في أي خروق، وألقى باللوم على “بعض المتمردين داخل الحركة”. وأضاف: “لكن على أي حال، سيتم التعامل مع الأمر كما يجب. سيتم التعامل معه بحزم، لكن كما يجب“.
وفي سياق متصل، أوضح نائب الرئيس جيه دي فانس أنه لا توجد حالياً بنية تحتية أمنية لضمان نزع سلاح حماس.
أما على الأرض، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس الأحد أنه سيعاود تطبيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعدما شن عشرات الضربات القاتلة التي قال إنها استهدفت حركة حماس، متهماً إياها بشن هجمات على قواته.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: “بناء على توجيهات المستوى السياسي وبعد شن سلسلة غارات ملموسة، بدأ جيش الدفاع إعادة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بعد أن تم خرقه من قبل حماس”. وأضاف البيان: “سيواصل الجيش تطبيق اتفاق وقف النار، وسيرد بقوة شديدة على كل خرق له“.
وفي ظل تبادل الاتهامات بين الطرفين، طالب الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم سكان غزة بالبقاء في المنطقة غرب “الخط الأصفر”، مؤكداً أنه سيرد بقوة على البنية التحتية لحماس وعناصرها.
كما أعلن مسؤول عسكري إسرائيلي أن تل أبيب قد تستهدف الحركة بمزيد من الضربات رداً على ما وصفه بـ”انتهاكات” حماس لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى وقوع ثلاث حوادث أطلقت فيها حماس النار باتجاه القوات الإسرائيلية خلف الخط الأصفر، حيث انسحبت القوات بموجب الاتفاق، وفقاً لوكالة “رويترز“.
في المقابل، أكدت حركة حماس التزامها الكامل بالاتفاق، مشددة في بيان عبر “تليجرام” على أن الوسطاء لم يقدموا أي دليل على حدوث خرق من جانبها، محمّلة إسرائيل مسؤولية أي تدهور أو انهيار للاتفاق، وداعية الوسطاء والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لضمان استمراره.
