كتب | محمود سعد
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، أنه سيمنح حركة حماس “فرصة صغيرة” لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع إسرائيل، لكنه توعد بـ”القضاء” على الحركة إذا فشلت في الالتزام بالاتفاق.
وصرح ترامب للصحافيين في البيت الأبيض خلال استقباله رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز قائلاً: “لقد توصلنا إلى اتفاق مع حماس يضمن أن يكون سلوكهم جيداً جداً، وإن لم يفعلوا سنقضي عليهم. وإذا اضطررنا لذلك، فسيتم القضاء عليهم”، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس“.
وأضاف الرئيس الأميركي: “نتخذ خطوات عديدة للحفاظ على وقف النار”، مشيراً إلى أنه لم يطلب من إسرائيل العودة إلى القتال، حسب وكالة “رويترز“.
وجاءت تصريحات ترامب في وقت التقى فيه المبعوثان الأميركيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إسرائيل، حيث حذراه من تعريض اتفاق غزة للخطر، وفق ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية.
وكان ترامب قد أكد في تصريحات سابقة، الأحد، أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس لا يزال سارياً، محذراً خلال مقابلة تلفزيونية من أنه “إذا لم تسلم حماس سلاحها كما هو متوقع، فسنقوم نحن بذلك”، دون أن يحدد جدولاً زمنياً لتنفيذ ذلك.
وجاءت هذه التصريحات عقب تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحماس بشأن خرق اتفاق وقف النار، الأحد، بعدما شهد قطاع غزة غارات إسرائيلية عديدة إثر إعلان إسرائيل أن عناصر من حماس أطلقوا النار نحو قواتها في رفح جنوباً.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بشن ضربات على القطاع بعد وقوع هجومين منفصلين من قبل الحركة داخل الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، أحدهما باستخدام قاذفة RPG والآخر بواسطة قناص، قبل أن تعلن الحكومة الإسرائيلية لاحقاً العودة إلى اتفاق وقف النار.
وأسفر القصف الإسرائيلي، الأحد، عن مقتل نحو 20 شخصاً وإصابة العشرات في غزة، حيث طالت الغارات مناطق عدة منها رفح وجباليا والنصيرات وسط القطاع، وفقاً لمصادر فلسطينية محلية.
تأتي تهديدات ترامب الجديدة في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي لتثبيت وقف إطلاق النار الهش في غزة، وسط مخاوف من انهياره الكامل إذا استمرت الخروقات المتبادلة.
وتراقب العواصم الإقليمية والعالمية التطورات عن كثب، خصوصاً مع تصاعد التحركات الدبلوماسية لإعادة إعمار القطاع ومنع عودة التصعيد العسكري بين الجانبين.
