حماس تؤجل تسليم جثة رهينة إسرائيلي وتتهم تل أبيب بعرقلة الجهود الإنسانية
كتبت | عزة كمال
أعلنت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، أنها قررت تأجيل تسليم جثة أحد الرهائن الإسرائيليين، والتي عُثر عليها خلال عمليات بحث في أحد الأنفاق جنوب قطاع غزة، مرجعةً القرار إلى ما وصفته بـ”الخروقات الإسرائيلية المتكررة” في مناطق مختلفة من القطاع.
وقالت الحركة في بيان رسمي إن “الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة تُعيق أعمال البحث والحفر وانتشال الجثامين”، مؤكدة أن أي تصعيد جديد سيؤدي إلى تعطيل جهود العثور على باقي الجثث.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، قد أعلنت في وقت سابق نيتها تسليم رفات رهينة إسرائيلي مساء اليوم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، قبل أن تُعلن عن تأجيل العملية.
وبثت قناة “العربية/الحدث” مشاهد حصرية تُظهر لحظة الوصول إلى النفق المدمر الذي وُجدت بداخله الجثة، بعد عمليات حفر استمرت أسبوعاً كاملاً بمعدات ثقيلة مصرية في مدينة حمد شمال خان يونس.
واتهمت حماس في بيانها، إسرائيل باتباع “سياسة ممنهجة لعرقلة الجهود الإنسانية”، مشيرة إلى أن “الجانب الإسرائيلي رفض دخول فرق مشتركة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكتائب القسام إلى بعض المناطق، ومنع إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لتسريع عمليات البحث”.
وأضافت أن إسرائيل تعيق أيضاً عمليات انتشال جثامين الفلسطينيين من تحت الركام، معتبرة ذلك “خرقاً واضحاً للمعايير الإنسانية الدولية”. كما نفت الحركة مزاعم إسرائيلية حول تباطؤها في معالجة ملف الجثامين، مؤكدة أن “هذه الادعاءات تهدف إلى تضليل الرأي العام وتهيئة الأجواء لتصعيد عسكري جديد”.
ودعت حماس في ختام بيانها “الوسطاء والجهات الضامنة إلى التدخل العاجل للضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها الممنهجة، والسماح باستكمال المهام الإنسانية بعيداً عن الحسابات السياسية”.
في المقابل، ردّ الجيش الإسرائيلي باتهام حماس بمحاولة “خلق انطباع زائف” بأنها تبذل جهوداً لاستعادة جثث الرهائن، مؤكداً أن الحركة “تحتفظ بعدد منها وتستخدم الملف لأغراض سياسية ودعائية”.
وكانت إسرائيل قد اتهمت حماس في وقت سابق بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، بعدما تبين أن الرفات التي أعادتها الحركة مؤخراً تعود لرهينة سبق أن استعاد الجيش جثمانه قبل عامين، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.




