عائلات الرهائن والمعارضة يرحبون بالخطة الأمريكية وسط انتقادات حلفاء نتنياهو 

تقارير عالمية – كتبت | مي الكاشف  

• تمت الترجمة بمعرفة جريدة الوطن اليوم 

أعرب نواب المعارضة وأقارب الرهائن المحتجزين في غزة عن ترحيبهم بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في القطاع، وذلك عقب تأييد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لهذه الرؤية خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع ترامب في البيت الأبيض. 

ورغم معارضة عدد من أعضاء الائتلاف الحاكم بقيادة نتنياهو، فقد تعهد رئيس حزب “الديمقراطيون” اليساري يئير غولان بتوفير شبكة أمان برلمانية للحكومة، لضمان تمرير الاتفاق حال انسحاب بعض أعضاء الائتلاف. من جانبه، أكد بيني غانتس، رئيس حزب “أزرق أبيض”، أنه سيدعم الاتفاق ويحميه من “السياسات التافهة”. 

مواقف داخلية متباينة بين الحلفاء 

رحب رئيس حزب “شاس” أرييه درعي بالخطة، وكذلك بعض أعضاء حزب الليكود، رغم أن عدداً منهم أبدى شكوكاً أو رفضاً قاطعاً لها، متمسكين بسيطرة إسرائيل الكاملة على غزة. في المقابل، لزم وزراء اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير الصمت إزاء المقترح، بينما وصف عضو الكنيست يتسحاق كرويزر الخطة بأنها “فشل ذريع”. 

تفاصيل مقترح ترامب بشأن غزة 

يتضمن المقترح إطلاق سراح جميع الرهائن الـ48 في غضون 72 ساعة، إلى جانب انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من غزة، على أن تدار المرحلة الانتقالية عبر حكومة تكنوقراط فلسطينية. كما يشترط نزع سلاح القطاع وحماس، مع ضمان مرور آمن لعناصر الحركة الراغبين في مغادرة غزة. 

وبخلاف مطالب بعض وزراء اليمين، فإن الخطة تمنع ضم القطاع لإسرائيل وتشجع الفلسطينيين على البقاء فيه، وتضع إطاراً مبدئياً لإقامة دولة فلسطينية بعد إصلاح السلطة الفلسطينية. 

ردود الفعل الإسرائيلية على الخطة 

رحّب الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ بالمبادرة، داعياً العالم للضغط على حماس للقبول بها. كما أبدت منتديات عائلات المختطفين، ومنها “منتدى تيكفا”، ارتياحها للخطة واعتبرتها خطوة تاريخية لإعادة الأسرى وإنهاء الحرب. 

أما زعيم المعارضة يئير لبيد فوصفها بأنها “الأساس الصحيح لإنهاء الحرب”، فيما شدد غانتس على ضرورة استبدال حكم حماس بنظام إقليمي معتدل. كما أعلن غولان أن حزبه سيوفر دعماً كاملاً للخطة، مؤكداً أن رفضها سيكون بمثابة “عداء لإسرائيل”. 

انتقادات من داخل الليكود واليمين المتطرف 

في المقابل، انتقدت شخصيات بارزة من حزب الليكود الخطة باعتبارها “وهمية”، مؤكدة أن نزع سلاح حماس غير قابل للتحقق، وأن السيطرة الإسرائيلية الكاملة هي الحل الوحيد. كما اعتبر عومر دوستري، المتحدث السابق باسم نتنياهو، أن الصفقة “رفع للراية البيضاء” وتفريط بغزة. 

الجدل حول اعتذار نتنياهو لقطر 

زاد الجدل عندما قدّم نتنياهو اعتذاراً لرئيس وزراء قطر بعد الغارة الإسرائيلية الفاشلة في الدوحة، التي أودت بحياة جندي قطري دون تحقيق أهدافها. هذا الاعتذار أثار انتقادات حادة من المعارضة وحلفائه في اليمين، حيث شبّه سموتريتش الموقف بـ”اتفاقية ميونيخ”، فيما وصف بن غفير قطر بأنها “دولة عدو” تموّل الإرهاب. 

جريدة الوطن اليوم صحيفة مصرية مستقلة، تصدر يومياً وتهتم بالشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي على المستويين المحلي والدولي. تسعى الجريدة إلى تقديم الأخبار بدقة وموضوعية، مع التركيز على التحليلات العميقة ومتابعة أبرز القضايا الإقليمية والعالمية.