كتبت | مني السباعي
لليوم الثاني على التوالي، يشهد شارع هارون الرشيد في قطاع غزة توافد أعداد كبيرة من الفلسطينيين العائدين إلى منازلهم، في مشهد وصفه كثيرون بأنه يعيد إلى الأذهان صور النكبة قبل عقود.
وأفادة مراسلة الوطن اليوم بأن الشارع الممتد من جنوب القطاع إلى شماله، إضافة إلى شارع صلاح الدين، يشهد ازدحاماً شديداً نتيجة تدفق آلاف النازحين سيراً على الأقدام، بعدما قطعوا مسافات طويلة تقدر بنحو 3 آلاف كيلومتر للوصول إلى مدينة غزة.
وأشار المراسل إلى أن أغلب المنازل في المدينة تعرضت للدمار الكامل أو الجزئي، ولا تتوافر فيها مقومات الحياة الأساسية من ماء أو كهرباء، فيما تنتشر الأنقاض في كل مكان. وتُقدر أعداد العائدين إلى شمال القطاع بنحو ربع مليون فلسطيني وفق أحدث الإحصاءات.
كما ما زالت عشرات الجثث تحت الركام في مناطق عدة لم تُعرف هويات أصحابها بعد، بينما أظهرت مشاهد خاصة حجم الدمار الكبير الذي لحق بأحياء تل الهوى وجباليا والشجاعية.
من جانبه، أكد المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا، عدنان أبو حسنة، أن نحو 80% من قطاع غزة دُمر بشكل كلي أو جزئي.
يأتي ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، ظهر الجمعة، دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وانسحابه من عدة مناطق في القطاع وفق التفاهمات التي جرت في شرم الشيخ برعاية مصرية، مع استمرار منعه الفلسطينيين من العودة إلى مناطق بيت حانون وبيت لاهيا شمالاً، ورفح وشرق خان يونس جنوباً.
