
كتبت | هدي سالم
كشفت نسخة أمريكية من مذكرات الراحلة فرجينيا جيوفري، إحدى أبرز ضحايا شبكة رجل الأعمال الشهير جيفري إبستين للاتجار بالبشر، عن مزاعم مروعة بتعرضها للاغتصاب والاعتداء الجسدي على يد “رئيس وزراء معروف جدًا”، في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في العالم الغربي.
وذكرت جيوفري في مذكراتها التي صدرت بعد انتحارها في أستراليا بعنوان “فتاة لا أحد” أنها كانت ضحية لعصابة منظمة من الأثرياء وأصحاب النفوذ، وقالت:
“خلال سنواتي معهم، كنت أُعار لعشرات الرجال البارزين، أتعرض للإذلال والعنف حتى كنت أعتقد أنني سأموت كعبدة جنس.”
وأضافت أنها تعرضت للاغتصاب بعنف من قبل رجل وصفتْه في ملفاتها القانونية بأنه “رئيس وزراء معروف”، بينما أشارت النسخة البريطانية من المذكرات إلى أنه “وزير سابق”،
دون توضيح سبب الاختلاف بين الروايتين. وروت جيوفري كيف “باعها إبستين” لذلك الرجل في جزيرته بالكاريبي، حيث خنقها واعتدى عليها بوحشية، وقالت: “ضحك حين توسلت إليه أن يتوقف، وكأنه يستمتع بخوفي.”
وتأتي هذه الاعترافات لتعمّق فضيحة إبستين التي طالت شخصيات بارزة في أوروبا وأمريكا، من بينهم الأمير أندرو شقيق الملك تشارلز الثالث،
الذي اتهمته جيوفري سابقًا بالاعتداء عليها جنسيًا عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها. ورغم نفيه المتكرر لتلك المزاعم، فإنه اضطر عام 2022 إلى دفع تسوية مالية بملايين الدولارات لإغلاق الدعوى المدنية ضده.
وفي حين حاول قصر باكنغهام إنهاء تداعيات تلك الفضيحة، يبدو أن نشر مذكرات جيوفري سيعيد فتح الجراح القديمة ويضع مزيدًا من الضوء على شبكة النفوذ والسكوت التي أحاطت بجيفري إبستين لعقود،
وسط تساؤلات متزايدة حول هوية “رئيس الوزراء المجهول” الذي تحدثت عنه الضحية في مذكراتها الأخيرة.