كتبت | مني السباعي
كشفت مصادر خاصة لـ”جريدة الوطن اليوم“، الجمعة، أن الولايات المتحدة تعمل حالياً على وضع خطة لنشر قوة دولية في قطاع غزة خلال الأسابيع المقبلة، موضحة أن هذه القوة ستضم وحدات عربية وأجنبية.
وأضافت المصادر أن الخطة الأمريكية تشمل كذلك تدريب عناصر من الشرطة الفلسطينية لتولي مهام حفظ الأمن في القطاع مستقبلاً، في إطار ترتيبات أمنية تهدف إلى استقرار الأوضاع بعد وقف إطلاق النار.
وفي السياق الميداني، أفاد مراسل “الوطن اليوم” بأن الجيش الإسرائيلي شن فجر الجمعة عمليات قصف مكثف وعمليات نسف واسعة استهدفت المناطق الشرقية من مدينة خان يونس، خاصة في مدينة عبسان جنوب القطاع، تزامناً مع قصف مدفعي عنيف من الدبابات الإسرائيلية.
كما أطلقت القوات الإسرائيلية وابلاً من الرصاص تجاه خيام النازحين ومنازل الفلسطينيين شرق حي الشجاعية وبلدة جباليا شمالي القطاع، في وقت تواصل فيه طائرات الاستطلاع تحليقها المكثف فوق مدينة غزة.
وفي تطور آخر، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها تأكدت من هوية رفات الرهينتين عميرام كوبر وساهر باروخ، اللذين أعادت حركة حماس جثتيهما مؤخراً، مشيرة إلى أنه تم إبلاغ عائلتيهما بعد انتهاء الفحوصات الطبية.
يأتي ذلك فيما سلمت حماس جثامين 16 رهينة حتى الآن من أصل 28، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة ومصر وقطر.
من جانبها، اتهمت إسرائيل حركة حماس بخرق الاتفاق، وأمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشن “غارات قوية” على غزة، فيما حذر وزير الدفاع يسرائيل كاتس الحركة من “ثمن باهظ” ستدفعه.
وأفادت مصادر طبية في غزة أن الغارات الأخيرة أودت بحياة ما لا يقل عن 104 أشخاص، بينهم 46 طفلاً، في أعلى حصيلة للضحايا منذ العاشر من أكتوبر الجاري، ليرتفع إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب إلى أكثر من 68 ألف شخص.
من جهتها، نفت حركة حماس الاتهامات الإسرائيلية، مؤكدة أن عملية تحديد مواقع الجثامين صعبة للغاية بسبب الدمار الهائل الذي لحق بالقطاع، وأنها تفتقر إلى المعدات اللازمة للبحث تحت الأنقاض.
