كتب | محمود سعد
كشف مصدر من حركة حماس لـ”الوطن اليوم” أن الحركة بدأت بتجميع جثث الإسرائيليين، وطلبت عبر مصر وقف القصف الجوي في مناطق محددة لإتمام هذه المهمة.
وأضاف المصدر أن تسليم الرهائن الأحياء سيتم على مرحلة واحدة، في حين سيستغرق تسليم الجثث بعض الوقت مع وجود مرونة أميركية بهذا الشأن.
قال المصدر إن الحركة تلقت ضمانات أميركية عبر قطر تقضي بانسحاب إسرائيلي دائم من قطاع غزة، مؤكداً أن حماس وافقت على تسليم السلاح إلى هيئة فلسطينية–مصرية بإشراف دولي، وأبلغت الولايات المتحدة بموافقتها على ذلك.
وأشار المصدر أيضاً إلى أن خروج قيادات الحركة من القطاع مرهون بقرار منهم، وأن هناك ضمانات أميركية بعدم المساس بهم، موضحاً أن حماس زوّدت الوسطاء بقائمة الجثث والرهائن لعرضها على إسرائيل، التي تعرف عددهم تماماً.
وأوضح أن المفاوضات ستكون سريعة ومكثفة، وأن من مصلحة الحركة تنفيذ البنود بسرعة، لكنه اتهم إسرائيل بعرقلة خطة الرئيس الأميركي من خلال استمرار القصف والتدمير، مشدداً على أن حماس ملتزمة بوقف القتال ولن تنجر إلى مصيدة إسرائيل.
في سياق متصل، طالبت الحركة بالإفراج عن قيادات فلسطينية ضمن صفقة التبادل، بحسب ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية.
يُذكر أن خطة السلام التي كشف عنها الرئيس الأميركي قبل نحو أسبوع لم تحدد جدولاً زمنياً دقيقاً أو طريقاً واضحاً للانسحاب،
لكنها نصت على أن القوات الإسرائيلية ستنسحب إلى خط متفق عليه لتسهيل عملية إطلاق سراح الأسرى، وستُعلّق جميع العمليات العسكرية إلى حين استيفاء شروط الانسحاب الكامل والتدريجي.
وقبل إعلان الخطة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش سيعيد تمركزه لكنه سيواصل السيطرة على المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية داخل غزة،
مشدداً على أن نزع سلاح حماس وتجريد القطاع من السلاح سيُجرى “إما دبلوماسياً وفق خطة ترامب، أو عسكرياً إذا اقتضى الأمر”. كما جدد نتنياهو تأكيده أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في عمق قطاع غزة لحماية أمن إسرائيل وضمان تحقيق أهداف الحرب حتى نهايتها.
